رسالة اليوم

06/08/2019 - أنبلُ مهمَّةٍ على الإطلاق!

-

-

"فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ مِنْ أَجْلِ مُسَخِّرِيهِمْ. إِنِّي عَلِمْتُ أَوْجَاعَهُمْ."

 

 

في بعض الأحيان لا نفهم تماماً سبباً لِما يتوجّب علينا اختبار العوائق في الحياة، لكن في الحقيقة ثمَّة وقت مناسب سيعمل الربُّ فيه من أجل أحبائه (الجامعة 1:3-8). فإن وثق خدَّام الله به حقاً سيتحرَّر الأسرى من الشيطان حالاً، ولن تقدر قوَّة الشيطان أن تضايقهم أيضاً. ومع ذلك، بكلِّ أسفٍ، يجد العديدُ من أولاد الله أنفسهم فريسة لإبليس بسبب جهلهم (إشعياء 13:5).

 

لكن بلا شكٍّ، يجعل إيماننا القدير يعمل؛ ولكن بالرَّغم من ذلك يصرُّ بعض المؤمنين على انتظار العليِّ ليفعل لهم شيئاً عندما يكون عليهم العمل بدلاً من ذلك، إلا أنَّ الله في الواقع يتوقَّع منَّا اتِّخاذ مكانتنا كأولادٍ له. وعندما نفعل ذلك مستخدمين اسم يسوع ستأتي القوَّة الإلهيَّة لعمل وإتمام رغباتنا.

 

في الحقيقة إنَّ الإعلان القائل إنَّ إيماننا يجعل الله يعمل لأجلنا إعلانٌ قويٌّ وحقيقيٌّ. بالمناسبة، يضع الربُّ الحلول لمشكلاتنا عندما نقدِّمها له بإيمانٍ وباسم الربِّ يسوع. وهذا بالضّبط ما علَّمنا إياه معلِّمنا حين أخبرنا عن الأرملة التي كانت تذهب يومياً إلى قاضي الظلم طالبة المساعدة، وبرغم أنَّ ذاك الرجل لم يحترم أحداً ولم يخف الله إلا أنَّه أنصفها بسبب إلحاحِها (لوقا 1:18-5).

 

لقد طلب يسوع منَّا أن نذهب إلى العالم أجمع ونكرز بالإنجيل للخليقة كلِّها (مرقس 15:16) كي يستفيد كلُّ الناس من العمل العظيم الذي قام به. فيجب أن تكون الرسالة التي سنكرز بها إيجابيةً ومقنعةً جداً، لذلك نحتاج لجعل الناس يعرفون أنَّه ليس من شأنهم حمل أحزانهم فيما بعد لأنَّ ابن الله قد سبق وحملها (إشعياء 4:53).

 

لذلك من واجبنا أن نعلِّم الجميع تلك الدروس التي علَّم بها المعلِّم:  لقد بيَّن كم من السّهل أن تكون مباركاً من قبل الربِّ وأنَّ ما من مشكلة غير قابلة للحلِّ. لهذا، على رسالتنا ألا تختلف عن تلك الرسالة، وإلا سنُظهر عدم إيماننا الكامل به. لقد أعلن يسوع أنَّ الذين يؤمنون به سيقومون بالعمل الذي قامه (يوحنا 12:14)، من ثمَّ نحن بحاجة لتعليم الناس احترام حقوقهم.

 

لقد أرسل الله موسى، كما ورد في الكتاب المقدَّس، ليقود بني إسرائيل إلى الخلاص الجسديِّ، وهكذا أرشدتنا رسالة الإنجيل إلى جعل الضالِّين يبلغون الروحيِّ منه أيضاً، ولإتمام ذلك كان على الله تزودينا بالقوة والسلطان كما فعل مع موسى عندما منحه القوة للقيام بأعاجيب الله. لهذا تنفع آياتنا الآخرين.

 

حيث ستكون مهمَّتنا نحن المخلَّصون من اليأس على ما يرام دائماً وناجحة طالما نتبع الإرشادات الإلهيَّة. ومع ذلك، إذا توقَّفنا عن مساعدة هؤلاء الناس فسوف يستمرون في المعاناة من العبوديَّة التي فرضها عليهم الشّيطان. فلسنا فقط نتمتَّع بامتياز كوننا سفراءً للربِّ، ولكن من واجبنا أيضاً القيام بالعمل كما فعل يسوع في خدمته الأرضيَّة.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز