رسالة اليوم

15/07/2019 - أساسٌ راسخٌ ومختومٌ

-

-

 

 

"وَلكِنَّ أَسَاسَ اللهِ الرَّاسِخَ قَدْ ثَبَتَ، إِذْ لَهُ هذَا الْخَتْمُ: «يَعْلَمُ الرَّبُّ الَّذِينَ هُمْ لَهُ». وَ«لْيَتَجَنَّبِ الإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي اسْمَ الْمَسِيحِ»." (تيموثاوس الثانية 19:2)

 

 

إنَّ الربَّ الإله ثابتٌ وراسخ دائماً فإنَّه لن يقول شيئاً غير حقيقيٍّ أو مزيفاً كونه الحقَّ بنفسه، وأيضاً ليس في العليِّ جانب مظلم أو أيُّ مكر، لذا يجب تصديق كلامه دائماً. هذا وإنَّ مبادئه هي الصخرة التي يبني عليها العاقل حياته فمهما عصفت الرياح ضدَّه ونزلت الأمطار على رأسه ولو تدفَّق نهرٌّ قويٌّ ضدَّ مسار إيمان المؤمن فإنَّه لن يسقط أو يغرق طالما أنَّه ثابت في هذه الصخرة.

 

لا توجد طريقة لإنكار أساس الله، فبكلمة منه ومن خلاله خُلقت كلُّ الأشياء من العدم. لقد خلق الله السماوات ونشرها بحكمته وأيضاً أوجد الأشياء الأخرى (أشعياء 5:42). لهذا السبب عندما نعرف شخص الإله علينا بناء حياتنا عليه، فكوننا راسخين في الأساس الثابت والراسخ نستطيع مواجهة وغلب العاصفة بلا تردُّد.

 

إنَّ الأساس المذكور في الآية أعلاه ثابت ولديه الختم التالي: يعْلَمُ الرَّبُّ الَّذِينَ هُمْ لَهُ، لذلك لسنا بحاجة لأيِّ أمر آخر للتغلُّب على أيِّ ظرف لأنَّ الله يعلم ويعول ويحفظ ويقوِّي أولاده وأيضاً يحارب لأجلهم. مع وضع ذلك الإعلان في الاعتبار، بإمكانك أمر يأسك وحزنك والتردُّد الذي تشعر به وكلَّ ما يضايقك بالخروج من حياتك الآن، ومن ثمَّ سيتوقَّفوا عن مضايقتك فيما بعد. لا تسمح للعدوِّ هزيمتك!

 

وفقاً لقول الرسول بولس يمثِّل هذا الختم ضماناً مستمراً، فقد علم يقيناً أنَّ الربَّ عرفه إلى التمام، وهذا هو سبب علمه عندما كان بأمسِّ الحاجة للمساعدة أنَّه بإمكانه الاستناد على معونة أبيه. وأيضاً قد اعترف بأنَّه يستطيع كلَّ شيء في المسيح الذي يقوِّيه (فيلبي 13:4). ينطبق هذا الأمر عليك أيضاً، فإذا أصرَّ الشيطان على جعلك تعاني من جهةٍ، تذكَّر من الجهة الأخرى أنَّ الشخص القادر على كلِّ شيء جعل ختمه متاحاً لك.

 

لذلك لا تنخدع بأيِّ تجربة! قف الآن وخذ مكانتك كمنتصرٍ. الآب السماويُّ يعرفك جيداً لذلك عليك ألا تسمح للشيطان بالتمتُّع في إمساكك بأكاذيبه القذرة. لقد خلقك الله لتصبح واحداً من الأشخاص المهيَّئين للانتصار وليس واحداً من الأدنياء وغير المدربين وغير المؤهلين للاستمتاع في الحياة.

 

مع ذلك إذا لم تهب نفسك ليسوع حتى الآن وإذا لم تقبله كمخلِّصٍ وربٍّ هذا يعني أنَّك لازلت لا تنتمي إليه. والآن أليست هذه اللحظة المناسبة لحصولك على الخلاص؟ حالما تصبح ابناً لله لن تواجه فيما بعد مشكلات غير قابلة للحلِّ!

 

يختم بولس توصياته لتيموثاوس بقوله أنْ يتجنَّب الإثم كلُّ من يسمِّي اسم الربِّ يسوع، فإنَّه مطلبٌ أساسيٌّ كي يسمح الله لقوَّته بالعمل لصالح أولاده. لذلك عليك الآن فحص حياتك ورؤية إن وجد فيها شيء خاطئ وأن تعترف بإيمانٍ وعزمٍ بكلِّ شيء للربِّ وتطلب منه الغفران. وبالتالي ستُعرَف من قبله وستتغيَّر حياتك.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز