رسالة اليوم

10/07/2019 - قلبٌ خائنٌ وشريرٌ

-

-

"اُنْظُرُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ لاَ يَكُونَ فِي أَحَدِكُمْ قَلْبٌ شِرِّيرٌ بِعَدَمِ إِيمَانٍ فِي الارْتِدَادِ عَنِ اللهِ الْحَيِّ." (العبرانيين 12:3)

 

 

هناك أمور يجب ألا تجري بيننا إلا أنَّها تشغل حيزاً. فإنَّ وصمة القلب الشرير والخائن التي تؤذي عمل الله في شتَّى الحالات لن تُمحى أبداً، آخذين بعين الاعتبار أنَّها ستورَّث من جيل إلى جيل. وعندما يحدث هذا يتجاهل الكثيرون الإنجيل من خلال الارتداد الأبديِّ عن طرق الربِّ العادلة. وبلا شك، لو فكَّر هؤلاء الناس ثانيةً بالعذاب الأبديِّ الذي ينتظرهم لما تصرَّفوا بهذه الطريقة.

 

وأيضاً، لا يبالي القلبُ الشرير بمعاناة قريبه ولن يهتمَّ بشأن ما سيصيبه في الدينونة الأخيرة. فأنَّه يرى فقط ما يجلب له الربح والكرامة. لكن علينا ألا ننسى أنَّ الخطاة عادة ما ينالوا المجازاة المعدَّة للضالِّين والذين لن يتمتَّعوا أبداً بالسلام والمحبة في المسيح يسوع. بينما الرجال والنساء الذين يطيعون الوصايا السماويَّة لن يهزموا البتة.

 

إنَّ القلب غير الأمين هو الذي يخون ثم يغازل بطريقة خطَّاءة، وهو أيضاً غير عادل عندما يتعلَّق الأمر بالسماح لقريبه بإيجاد شخص جدير بالثقة للربِّ، الأمر الذي لا يحدث مطلقاً. حسناً، ينبغي أن يرى الفجَّار فينا رحمة الربِّ، أي الأشخاص الأمناء والقديسين الذين يعيشون وفقاً مع محبة الله، المحبة التي تسكن في قلوبنا.

 

لهذا السبب، يجب أن تنتبه كيلا يتحوَّل قلبك إلى قلب شرير وخائن، وأن تجاهد لئلا تنضمَّ إلى تلك المجموعة المحزنة التي ستكون نهايتها وخيمة جداً. وبسبب أعمالهم الشريرة، سيدفع الناس الذين سبَّبوا الضَّلال لبعض أولاد الله ثمناً باهظاً، هذا وإنَّ الأشرار والخائنين سينالون التأديب الأبديِّ الذي يستحقونه بسبب أعمالهم الرديئة.

 

لن يذهب بعيداً أولئك الذين يبتعدون عن الإله الحيِّ بالنظر إلى أنَّ العدوَّ سيقودهم لوضع مأساويٍّ الذي نهايته الموت. إذاً، ما المنفعة من السماح لنفسك التأثر بالشيطان؟ وما الفائدة من التورُّط في أعمال الظلمة؟ أليس من الأفضل أن تكون صالحاً وأميناً؟ وما فائدة الشخص الذي يستخدم الأساليب الخاطئة للحصول على أمر ما إذا كان العقاب أبدياً؟

 

يتحدَّث الكتاب المقدَّس عن أناس أشرار وغير أمناء وعن أمثلة مروعة ليحذِّرنا من عدم ارتكاب الأخطاء نفسها، واضعين في الاعتبار أنَّه لم ينجح وأحد منهم. وأيضاً، يعلن لنا الكتاب المقدَّس عن الذين خدموا الربَّ بكلِّ قلبهم. فسيفرحون أبدياً، وعلى حساب الولاء والمكافأة التي حقَّقوها، أصبحوا أمثلة حية لنا.

 

تحذِّرنا الآية 12 من العبرانيين 3 ألا نبتعد عن الإله الحيِّ. يجعلنا هذا نفكِّر أنَّ الربَّ في كلِّ وقت يشفي المرضى ويعزِّي الحزانى ويجد الحلَّ لجميع مشكلات الذين يُقبلون إليه. هذا هو الإله الحيِّ الذي سنحاسب من قبله في الدينونة الأخيرة. هل أنت مستعد للوقوف أمامه في "اليوم العظيم"؟

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز