رسالة اليوم

04/07/2019 - حيث توجد البركات

-

-

 

"وَيَزِيدُكَ الرَّبُّ خَيْرًا فِي ثَمَرَةِ بَطْنِكَ وَثَمَرَةِ بَهَائِمِكَ وَثَمَرَةِ أَرْضِكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَكَ." (تثنية 11:28)

 

 

لقد وعد الربُّ ببركات هائلة للذين يؤمنون بكلمته ويستخدمون اسم يسوع. تغطِّي هذه البركات كلَّ مراحل حياة الإنسان وتشمل جميع الناس. فقد منح الربُّ الأفضل للجميع، لأنَّ أبانا السماويّ يحبُّ كلَّ واحد منَّا بالتَّساوي، وسيستجيب لكلِّ واحد حسب مشيئته، لكنَّ الإيمان الذي نضعه بوعوده هو ما يميزنا.

 

يكمن السرّ للحصول على ما قد أُعِدَّ لنا في الاهتمام بما يعلِّمنا روح الله في الكتاب المقدَّس، متمِّمين ما أُوصِينا بفعله بغاية حُسنى. لكن لا يمنح الذي خدعه الشيطان الاهتمام الواجب للإعلانات، ولن ينجح أبداً. إنَّ الفشل في الحصول على ما يعلنه الربُّ لنا هو خطأ فادح.

 

تقول كلمة الله أنّ البركة سوف تشمل ثمرة بطنك، وهذا لا يشمل الأطفال فقط، بل أيضاً العزيمة التي تنبع من داخلك. إذاً، إنَّ ما ننطقه هو الذي سنحصل عليه. يعدنا الله أنَّنا إن انتبهنا إلى ما يعملِّنا إيَّاه سنتكلَّم بالكلمات الصالحة، في الوقت المناسب، التي ستصنع الفرق بنا ومن خلالنا.                 

 

ستشمل البركات إكثار بهائمك أيضاً والناس الذين يعملون لصالحك، وستساعدك على جمع الثراء والمقتنيات. لذلك، إن لم يكونوا مباركين ربما سيكونون ملعونين بدلاً من ذلك. يميل أيضاً الذين يخدمون الله إلى رعاية مواشيهم، ورعاية كل الذين يهتمّون بحياتهم اليوميَّة. لكن لا يهتم الذين لا يخافون الربِّ برفاهية عيش الذين يقدِّمون لهم المساعدة.

 

يباركك الربُّ في محصول أرضك وممتلكاتك. يريد القدير أن يكون كلُّ ما تملك مباركاً، فإنَّه يبارك نتاج أرضك أيضاً كي يتمَّ ذلك. كم سيكون رائعاً لو أنَّ جميع المحاصيل كانت مباركة، أليس كذلك؟ حينئذٍ، سيكون كلُّ ما نبتاع من الأسواق أفضل بمرَّتين.

 

والآن، كلُّ هذا حقيقة في الأرض التي يعطيها الله لهؤلاء الذين يؤمنون بيسوع، لأنَّ بركة إبراهيم تُدرِكُنا من خلال ذبيحة ابن الله في الجلجثة. لا يمكننا فعل أي شيء لنستحقَّ ذلك، لكن فقط أن نؤمن بما تقوله كلمته، واثقين أننا نطيع ما تعلَّمناه.

 

يجب على المؤمنين بيسوع فهم أنَّ ما يحتاجونه قد أتيحَ لهم بموت المسيح، مخلِّصنا. كذلك الأمر، سننال كل النِّعم في الأرض التي نمتلك. في حقيقة الأمر، هذه الأرض هي عالم وعود الربِّ، الذي يخصُّك ويخصُّني.

 

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز