رسالة اليوم

22/06/2019 - كُن كما يريدك الله

-

-

 

"تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ." (المزمور 11:16)

 

 

يملك الربُّ الإله البركات التي يجب ألا تتخلَّى عنها أبداً، بالنَّظر إلى أنَّها ضروريَّة لكيانك مثل ضرورة الهواء لتنفُّسك. فخسارة هذه العطايا الإلهيَّة ستجعل روحك بحالةٍ مريعة ومحطَّمة وبلا تفسيرٍ. من جهة أخرى، سيلاحظ الجميع كم أنَّك شخص مميز بوجود هذه النِعم. وبالتَّالي، ستكون أنت رسالة المسيح الحيَّة التي من خلالها سيتمكَّن الناس رؤية الإنجازات التي بإمكان العليُّ صنعها في حياتهم أيضاً.

 

أحد أهم هذه العطايا هو أنَّ العليَّ قد منحك القدرة على رؤية مسيرة الحياة الحقيقيَّة، أي "الطريق المقدَّس". ستنعم بشعور كامل من الإنجاز مع فهم هذا الطريق الرائع. بالمناسبة، سيرجع إليك بعض الناس لمعرفة أهم ما في الحياة. حينئذٍ ستقودهم نحو الخلاص ونحو كلِّ البركات التي يجلبها، بحكمةٍ من الربِّ.

 

في مسيرة الحياة، لن يكون هناك حزنٌ أو ضعفٌ أو دنسٌ. إنَّنا نعيش هكذا في العالم، "بأفكار نقيَّة، مبتعدين عن كلِّ الشهوات ومانعين إبليس من التسلُّل لحياتنا". سيرى أولئك الذين بحثوا عن "الطريق" ووجدوه أنَّ حياتهم أصبحت مثل حياة ابن الله. في الحقيقة هذه هي خطَّة الله لكِّل شخص يُقبل إلى عائلته.

 

وعندما يحصل ذلك ستكون قادراً على العيش في محضر سيدنا في كلِّ حينٍ. أما بالنسبة للبعيدين عن الله فقد تمَّ الإمساك بهم وكذلك بقراراتهم السيئة عندما واجهوا التجارب. أولئك الذين يعرفون حقاً "الطريق المقدَّس" يعيشون بسلامٍ وفرحٍ لأنَّهم أصبحوا منتصرين. إنَّ سؤالك إلى أيِّ فريق تودُّ الانضمام عديم المنفعة، أليس كذلك؟ إذاً لماذا تسير مع المجرمين طالما أنَّه بإمكانك السير مع الربِّ؟

 

إنَّ العيش في محضر الربِّ هو التمتُّع بالفرح الكامل. عندما تسمح لنفسك أن تنال التجديد الذهنيِّ (رومية 2:12) تاركاً وراءك جميع مخاوفك من خلال الحصول على ضمان كلمة الله تبدأ بالعيش في اكتفاء تام. هذه هي الحياة الفيَّاضة التي أعطانا إياها يسوع بمجيئه.

 

والآن، ليس وارداً الكلام التالي، "يعيش شخص ما بالإيمان لكنَّ داخله مضطرب بكلِّ أنواع الصراعات والقضايا التي لم تحلُّ". يثق الذين خلَّصهم المسيح بأنَّهم يظهرون تلك الحقيقة من خلال سلوكهم. كيف تعيش؟ يُظهر مجرى حياتك وضعك الروحيِّ الحاليِّ. وكي تغيِّر كلَّ ذلك كلياً عليك فقط طلب غفران آثامك من الله وأن تسعى لعيش الإيمان في كلمة الله.

 

والان، عليك البدء بالتمتُّع بالأمجاد الأبديَّة التي تقع في يمين يد الربِّ والاكتشاف بأنَّ الإيمان حقيقيٌّ وأنَّ الله أمين وأنَّك تستطيع كلَّ شيء في المسيح الذي يقوِّيك (فيلبي 13:4). تعتمد سعادتك على القرار الذي تتَّخذه الآن. ارجع إلى الربِّ وكن الشخص الذي لطالما أرادك أن تكون عليه.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز