رسالة اليوم

18/06/2019 - اِحذر أن تكونَ مرفوضاً

-

-

"لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ." (متى 22: 14)

 

إنَّ أفضلَ دعوةٍ يمكنُ أن تتلقّاها في حياتك هي دعوة الله لك للانضمام إلى عائلته. لكن إذا ازدريتَ بفرصة تطعيمك في العائلة السّماويَّة فستفقد أعظم البركات ألا وهي "خلاص نفسك". إذا سبق لك وقبلتَ يسوع رباً وسيّداً على حياتك فلا بُدَّ أنَّك الآن قد تحرّرتَ من تأثيراتِ الشّرير وقد حصلتَ بالإضافة إلى خلاصك على قوة وسلطان على جميع قوى الشّر.

 

إنَّ من يزدرون بدعوة الربِّ سيفقدون أبديَّتهم. وهذا هو الجانب الأكثر ظلمة: "الموت الأبدي". قال يسوع إنَّ النار الأبديَّة مُعدَّة لإبليس وملائكته، وإنَّ غير المُخلَّصين من هذه الدينونة سيُطرحون في البحيرة المتَّقدة بالنار والكبريت (متى 25: 41). وبما أنَّ أرواح البشر أبديَّة وغير قابلة للتدمير حتى على مدى ملايين السنين ستستمر معاناة أولئك الأشخاص إلى الأبد.

 

عندما قرّرتَ أن تصبحَ ملكاً للربِّ أصبحتَ جزءاً من العائلة السماويَّة. والآن عليك أن تسعى لأن تتعلَّم كيف تتصرَّف في بيت أبينا السماوي الذي هو كنيسة الله الحي، عمود الحقِّ وقاعدته. إذا لم تتعلَّم الدرس وكيف تتصرَّف وتسلك وفقاً لتعاليم العليّ فبالتأكيد لن تفعل ذلك بالشكل الملائم. تعتمدُ سعادتك الآن على حفظ وإتمام وصايا الربِّ. وإذا كنتَ لا تعرفها فكيف ستتمكَّن من إتمامها على الأرض؟

 

الأمر الذي يجب فعله هو أن تُقيم نفسك لله مُزَكّى، عاملاً لا يُخزى، شخصاً يُحسن التعامل بمهارة مع سيف الروح (2 تيموثاوس 2: 15). يجب أن يكون ذلك هو الهدف الرئيسي لجميع المتجدِّدين. لا تنظر لمن يقدمون شهادةً سيئةً بعيش حياة الخطيَّة أو الازدراء بكلمة الله. إذا كنتَ تريدُ أن تكون ناجحاً في الحياة يجب عليك أن تتأمَّل ملياً في الإعلانات المقدَّمة لك في الكتاب المقدَّس، وهكذا سيضيء النور اللازم في رحلتك.

 

قال الربُّ إنَّ ملكوت الله يشبه ما يفعله الصيَّادون عندما يسحبون شباكهم من مياه البحر. يختارون الأسماك الجيدة ويضعونها في السلة، وأما عديمة النفع فيطرحونها. بإدراك هذه الحقيقة عليك أن تسعى جاهداً لإتمام الخطة الإلهيَّة آخذاً بعين الاعتبار أنَّك إذا حدث ووُجِدتَ غير مؤهل للملكوت فإنَّ مستقبلك سيكون مظلماً جداً.

 

افعل ما يلزم فلن يكون هناك فرصة أخرى. إنًّ الذين ضلّوا الطريق سيدخلون إلى المعاناة الأبديَّة وهذا ما يُرعب الناس، أليس كذلك؟ يجب عليك ألا تقبل أبداً إمكانيَّة أن ينتهي بك المطاف بإرسالك إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت إلى الأبد. عليك أن تصارع وأن تصلِّي وأن تصوم وأن تطلب وجه الربِّ لكي لا يحدث لك ذلك.

اِحذر لئلّا تكون مرفوضاً يا صديقي!

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز