رسالة اليوم

09/06/2019 - قد ينكر دخولك

-

-

 

"لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ." (بطرس الثانية 14:3)

 

 

أولئك الذين اُستنيروا بكرازة الإنجيل، من المتوقَّع لهم أن يبشروا قدر ما استطاعوا من الضالِّين، لكنَّهم يجب ألا ينسوا أنَّه عليهم أيضاً الانتظار والاستعداد لمجيء ابن الله الثاني. وعلى الرَّغم من كون عمل الله رائعاً ومباركاً، يجب ألا نسمح له ولا لأيِّ شيء آخر أن يمنعنا عن انتظار مجيء ابن الله، الذي سيكون بمثابة مكافأة لإيماننا بالربِّ يسوع.

 

سيكون ذلك الحدث المدهش الأكثر أهميَّة في كلِّ الأزمنة. لقد خلق العليُّ العالم الماديِّ من العدم، والآن بمجيء ابن الله، سينحلُّ كلُّ شيء بلهيب، فستذوب العناصر بتلك النيران (بطرس الثانية 12:3)، أين سنكون وقتئذ؟ سيحفظنا ويحمينا الربُّ من النيران الملتهبة التي ستلتهم كلَّ العالم، لكن سيتوجَّه الضالُّون إلى النار الأبدية المعدَّة لإبليس وملائكته (متى 41:25).

 

هذا هو وقتنا للحصول على وعود الربِّ التي ستخلِّصنا من الموت الآتي على البشر، فإنَّها تملك القوَّة لمساعدتنا اليوم في معاناتنا وستحفظنا أيضاً في اليوم العظيم من الدمار الذي سيُخرب العالم الماديِّ بالكامل. تخبرنا كلمة الله أنَّنا سنرى السماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤيا يوحنا 1:21). لذلك، علينا الآن فعل أمر واحد: مثل نوح، نحتاج أن نؤمن بحقيقة أنَّ الربَّ سينفِّذ كلامه حرفياً.

 

سيسكن البرُّ فقط في العالم الذي سيصنعه أبينا. ولن نذكر هناك الأشياء الشريرة التي حدثت هنا. وسيدخل المخلَّصون إلى أرض الموعد ليرثوا الملكوت المعدّ لهم قبل تأسيس العالم. أريد أن أكون بين أولئك الذين سينالون الدعوة للدخول وامتلاك الملكوت (متى 34:25). لطالما عملت جاهداً في حياتي كي أوجد بينهم.

 

يطالبنا الكتاب المقدَّس نحن الذين ننتظر ذلك الحدث، أن نجتهد كي نُوجد بلا عيبٍ ولا دنسٍ من قبل الربِّ. إنَّ الذهاب إلى الكنيسة ليس أمراً كافياً أو الصلاة من أجل الشفاء أو النجاح. فيجب أن نهتمَّ بشأن أمر أكثر أهميَّة: تلبية هذه المتطلبات، وإلا فإنَّنا لن نجد الصلاح الإلهيِّ.

 

من دون هذه المتطلَّبات – بلا عيبٍ ولا دنسٍ – لن يدخل أحد ملكوت السماوات. يقول أيضاً الكتاب المقدَّس يجب أن نُوجد في سلام. فالذين لا يسعون ليكونوا على علاقة مع روح الله لكن يسمحون لأنفسهم الابتعاد بواسطة أكاذيب العدوِّ ويملكون الضغينة تجاه أقربائهم، ينتهي بهم الأمر بالسقوط في اليأس، فإن لم يُوجدوا مقدَّسين وبلا عيب ولا دنس، سيُنكَر دخولهم إلى السماوات.

 

أليس هذا وقت مناسب لك كي تمتحن نفسك؟ في حال إيجادك شيء يعوق دخولك الملكوت الأبديِّ، عليك أن تطلب الغفران من الربِّ، وإن لزم الأمر، اصطلح مع الذين أخطأت بحقهم أو سبَّبت لهم الأذى. لا تضيِّع الوقت! اجعل طريقك مستقيماً واتَّخذ الطريق الصحيح لدخول الملكوت!


محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز