رسالة اليوم

10/08/2016 - الصّدقة في الخفاء والمكافأة العلنية

-

-

٣ وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ،٤ لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً (متّى 3:6-4)

لم يكن البؤس في خطّة الله. وقد أتى هذا بسبب خطيّة آدم فقط، فالشيطان أراد تعذيب البشريّة بطُرقٍ مختلفة. البعض أخلاقيّاً، وآخرون روحيّاً، وغيرهم كِلا الأمرين معاً، هناك أشخاص يضغط عليهم ماديّاً، في حينِ أنّ آخرين يغمرهم الغنى الفاحش ويعيشون في غرورٍ وكبرياء. بعضهم بحاجةٍ لعلاجٍ دائم. وأناسٌ يرتكبون الجرائم، وآخرون يستمتعون بالكذب والغشّ.

عندما نساعد المحتاجين، سواء بصدقة كثيرة أو قليلة، يجب ألّا نلفت الإنتباه لذلك. فالذي يُحسب هو تقديم الصّدقة من القلب، كمَا لو أنها للرّب، فالرّب يفحص قلوبنا ويرى ما نعمله، فما تفعله في الخفاء يُجازيك عليه علانية.

عندما نشعر بلمسة الرّب، يجب أن نحترم ذلك. فإن رأى الآب الصّدقة الصّغيرة التي نعطيها، فكيف لا يرى الكبيرة! زيارةٌ بسيطة لأحد ما بحاجة للخبزِ الحقيقي ولصلاة الإيمان، أو لإرشاد الله العليّ. فالرّب يقودنا لنفعل الصّدقات الصّغيرة والكبيرة.

ومهما طلبَ مِنا الرّب يجِب أنْ نُطيعه، ونفعل كلّ شيء باسم الرّب يسوع، فيَدُ الرّب هيَ التي تحركنا، وترشد سلوكنا. فخدمتنا يجب أن تُتمّم هدف الله، وطاعتنا للرّب ستجلب ربحاً أعظم بكثير من أعمالنا الخاصّة. لأنّ كلّ ما نفعله في الخفاء سيجازينا عليه علانية. أليس هذا ذات المبدأ الذي ينطبق على الذين يرفضون سماع صوت الرّب؟

أفضل هدف في الحياة هو أنْ نتمّم خطّة الله ونصنَع عمَله، فهذا أعظَم البركات التي قد نحصلُ عليها من الآب. وكلّ ما نفعله تِجاه المستضعفين والمتألمين لن ينساه الله مطلقاً.

وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا غَزَالَةُ. كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ. مما جعل بعض الأخوات يحدّثن بطرس عن أعمالها. فجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْجَسَدِ مصليّاً بسلطان، فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا. وَلَمَّا أَبْصَرَتْ بُطْرُسَ جَلَسَتْ، (أعمال الرسل 36:9-42). فالذي يصنع الصّدقة في الخفاء، يجازيهِ الله علانية.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز