رسالة اليوم

27/05/2019 - يجب أن تعترف

-

-

"مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ." (يوحنا الأولى 15:4)

 

 

لا يوجد أحدٌ متفوِّقاً على الآخر للحصول على الخلاص، فإنَّه متاح لجميع الذين يقبلون يسوع كمخلِّص لهم ويعترفون به كابن لله. ينبغي أن نعطي أهمية كبيرة لاعترافنا فيما يتعلَّق بانتماء يسوع للآب لأنَّه مهم للغاية، وبعد ذلك، من يؤمن بما يقوله الله يملك الشهادة في ذاته، لكنَّ الذي لا يؤمن يجعل الله كاذباً (يوحنا الأولى 10:5).

 

إنَّ أكثر ما يغيظ الشيطان هو سماع أحدهم يقول إنَّ يسوع هو ابن الله، ويسوع طاهر وبدمه الذي سفك في الجلجثة، دفع الثمن المطلوب من الناس للخروج من مملكة الظلمة والانتقال إلى ملكوت الله (كولوسي 13:1). لذلك، يحاول العدوُّ جعل تلك الحقيقة تمرُّ مرور الكرام، لأنَّه يعلم أنَّ يسوع كان سببها، وهكذا فقد سيطرته علينا.

 

إنَّ إعلان يسوع هو المسيح يجعلنا نحصل على الإيمان اللازم لخلاصنا، وهكذا نصبح أعضاء في العائلة الإلهيَّة ونضمن مكانتنا في محضر الله. يسعى الشيطان لعدم جعلنا نعترف بتلك الحقيقة، لأنَّنا عندما نفعل ذلك يصبح أبينا السماويِّ إلى جانبنا ونصبح ثابتين فيه. موقف بسيط كهذا كفيل بتغيير مجرى حياتنا إلى الأبد!

 

بعيداً عن الخلاص، أولئك الذين يؤمنون بحقيقة أنَّ يسوع هو ابن الله يسكن الربُّ فيهم، مما يعني وضع إيمانهم بحمل الله. لذلك، أولئك الذين يتمسَّكون بهذه الحقيقة، لن يروا فقط أنَّ مصيرهم أصبح أبدياً، بل أيضاً سيصبحون ورثة ووارثات لوعود الربِّ.

 

هناك بركة ضروريَّة أخرى ننالها عندما نعلن انتماءنا ليسوع، وهي ثباتنا في الربِّ. إنَّه لاتحاد رائع حينما لن يقدر أحد أن يفصلنا عن المحبة الإلهيَّة. لذلك، عندما نحتاج إلى المساعدة لن نيأس في البحث عن العليِّ فيما بعد، فثباتنا فيه هو كلُّ ما نحتاج.

 

بالإضافة إلى ذلك، كوننا أولاد الله، لا يجب أن نرتعد عند مواجهتنا لهجمات رئيس النجاسة، لأنَّ الذين فينا أعظم (يوحنا الأولى 4:4). فإنَّ الربَّ يحتل مكانته في حياتنا ليحامي عنَّا وليستخدمنا في المعارك ضدَّ الشر، وليقودنا إلى النصر في كلِّ مناحي حياتنا. لذلك، عليك ألا تبتعد عنه ولو للحظة واحدة. ومن خلال طاعتك للوصايا ستسد كلَّ ما يطلبه الله.

 

إنَّ رباطنا مع القدير هو نفسه الذي كان ليسوع. فقد تحدَّث المسيَّا بثقة وجرأة عن علاقته مع الآب لأنَّه آمن بها، لهذا لم يخف من فشل إتمام وصاياه. أتساءل أنَّه إذا كان هذا هو سبب عدم نوالنا ما نطلب. حسناً، الاعتراف بأنَّ يسوع هو ابن الله مهم للغاية، فلماذا لا تفعله الآن؟

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز