رسالة اليوم

18/05/2019 - سرُّ الانتصار

-

-

"قَالَ لَهَا يَسُوعُأَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟»." (يوحنا 40:11)

 

 

إذا كان هناك شيء غير قابل للتغيِّر فهو كلمة الله. ليس لأنَّ الربَّ متمسِّك بما يقول، لكن لأنَّ كلمته هي "الحقُّ". فالأكثر ذكاء بين الناس عاجز تماماً أمام الشخص الكامل. لذلك، إذا أردت التغلب على جميع مصاعب الحياة، يجب أن تمارس تعاليم العليِّ الموجودة في الكتاب المقدَّس، فسرُّ الانتصار هو في تنفيذها إلى التَّمام.

 

سيكون من المبارك جداً إذا بحث الجميع عن الإرشادات التي في الكتاب المقدَّس فيما يخصُّ وضع كلَّ أمورهم في الصلاة. فكلُّ الذين يتَّخذون المواقف الكتابيَّة ينجحون في حياتهم بالتأكيد. وهذا ما حصل مع خدَّام الله في الماضي؛ لكن، بالنسبة للذين قرَّروا المضي في طريق آخر أدركوا في النهاية أنَّ خياراتهم لم تنتج ثمراً، فغضبوا جداً.

 

لقد أعلن لنا يسوع عن حقائق ثمينة التي، بالطبع، فعالة دائماً. إنَّه صالح في جعلنا نعلم الطرق التي عملها بنفسه والتي سار بها ليتمِّم كلامه. والآن، إنَّ الإيمان بإعلانات الكتاب المقدَّس هو الإيمان بعملها مهما كان الوضع. لذلك، ما الفائدة من المشي في الطريق الخطر الذي لطالما تبيَّن أنَّه زائف وعديم الجدوى؟ انتبه إلى نصائح الكتاب المقدَّس ولا تدع نفسك تنساق وراء أيِّ إيحاءات أخرى، باستثناء الشخص الإلهيِّ الذي يعمل فيه.

 

لا توجد قوَّة قادرة على مواجهة إلهنا ولا حجج تتعارض أو تغيِّر كلامه في الكتاب المقدَّس. وتحديداً لهذا السبب، إنَّ الإيمان بما يقوله الربُّ هو السبب وراء نجاحنا. لذلك، ثق بفهمك من خلال القراءة في الإنجيل والكرازة. وبالتالي، سترى المجد الإلهيِّ.

 

في (يوحنا 40:11)، قال المخلِّص لمرثا أنَّها إن آمنت ترى مجد الله. في تلك المرحلة، لم تكن أفكارها العكسية فيما يتعلَّق بتلك الحقيقة مهمة، بالنظر إلى أنَّها لن تنفع. إذا كانت أخت لعازر تريد عودته إلى الحياة فعليها أن تتبع الطريقة الموصى بها. إذاً، إنَّ ما تفهمه في الكلمة المقدّضسة هو تحديداً الطريق المهيأ أمامك لتحصل على بركتك. لا تجرِّب أيَّ طريق آخر، لأنَّك بهذا لن تنال نتائج مرضيَّة!

 

ضع هذه الحقيقة في ذهنك، من الحماقة محاولة إقناع الربِّ بعمل ما تظنَّه صحيحاً. اتبع وصايا أبينا السماويِّ وسترى كم أنَّه أمين فيما يتعلَّق بإلوفاء بوعوده لك. إنَّ موقفنا هو ما يهمُّ هنا، وبه سنثبت أنَّ ثقتنا بالعليِّ هي حقيقة. فالإيمان بالربِّ هو الإيمان بوصاياه الموجودة في الكتاب المقدَّس. لذلك، عندما تتصرَّف بحسب الإعلان الذي تمَّ كشفه لك، سترى حينها أنَّ جميع الأعمال الشريرة تمت إبادتها.

 

إذا أكَّد لنا المسيح أنَّنا إن آمنا سنرى مجد الله، من المؤكَّد أنَّك ستضع ثقتك في كلامه وسيتجلَّى المجد السماويِّ أمام عينيك. ومع ذلك، إذا احتقرت تلك الإعلانات وجرَّبت طرق بديلة خطرت في ذهنك؛ مهما بدت مستقيمة ومنطقيَّة، لن يكون في مقدورك إرجاع العمل الشرّير. إذا ثبتَّ في الكلمة ستجد فيها القوَّة التي تحتاج للفوز بمعاركك. فهذا هو سرُّ الانتصار!

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز