رسالة اليوم

15/05/2019 - مشاكلٌ مُكلِفة

-

-

" وَدَعَا اسْمَ الْمَوْضِعِ «مَسَّةَ وَمَرِيبَةَ» مِنْ أَجْلِ مُخَاصَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَمِنْ أَجْلِ تَجْرِبَتِهِمْ لِلرَّبِّ قَائِلِينَ: «أَفِي وَسْطِنَا الرَّبُّ أَمْ لاَ؟». وَأَتَى عَمَالِيقُ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ." (خروج 7:17-8)



إنَّ الأشخاص الذين لا ينالون الاستجابة من الله بالإيمان، لكن يدفعونه إلى فعل ذلك من خلال شفاعة شخص آخر، حسناً؛ قد ينالون ما يريدون، إلا أنَّهم سيختبرون بلا شكٍ في النهاية وقتاً عصيباً لم يتمنوه أبداً. أفضل طريقة هي التمسك بمؤشرات الكتاب المقدَّس، بالنظر إلى أنَّها الطريقة الأمثل لنحصل على ما نريد. حسناً، لا يحتاج المالكون إلى تنفيذ المخططات للحصول على ملكيتهم.


كلُّ تمرُّد يدعو إلى العقاب لأنَّه ليس من الإيمان. إنَّ أفضل طريقة نحصل بها على المعونة الإلهيَّة هي من خلال الضمانات التي وضعها الله في قلوبنا؛ وبهذا الفعل، يبدو أنَّنا لن نخيِّب ظنَّه فيما بعد. من السهل للعدوِّ أن يضايق الذين لا يسلكون بالإيمان. يستجيب الله فقط للذين يرضونه. فإننا نرضي الله من خلال سلوكنا بالإيمان. لكنَّنا لن نرضيه إذا تصرَّفنا بخلاف ذلك.


إنَّ كلمة الله واضحة في القول بأنَّ كلَّ ما هو ليس من الإيمان فهو خطية (رومية 23:14). لذلك، عليك أن ترفض الصلاة أو القيام بأيِّ عمل ما لم تعمله بإيمان، لأنَّه يعمل كعلامة تسمح لك بتحديد نعمك في اسم يسوع. عندما تستلم الإيمان عليك أن تتراجع عن أكاذيب الشيطان. وأن تعلم أنَّ الشرير يحاول دسَّ كذبة ما في حياتك، فسبق وحمل يسوع بنفسه جميع المعاناة التي ستجتاز بها.


ينبغي ألا تغضب الربَّ. يعود سبب عدم استجابته لك إلى حقيقة أنَّ المتطلَّبات اللازمة لبدء عمله لم تتحقَّق بعد. سيكون من الجيد لنا أن نتصرَّف دائماً بحسب ما تقوله كلمة الربِّ. والذين يتصرَّفون على هذا النحو سينالون كلَّ احتياجاتهم؛ وبعد ذلك، كلمة الربِّ لا تمنع خيراً عن السالكين بالكمال (مزمور 11:48). المقصود بـ "السلوك بالكمال" هو التصرُّف بحسب المعايير الظاهرة في الكتاب المقدَّس من خلال أبينا السماويّ.


لقد سبَّب بني إسرائيل الألم لنفسه وأيضاً للعماليق. وبسبب حقيقة إعطاء شعب الربِّ العدوَّ مكاناً، قام عماليق بالمحاربة ضدَّهم. لقد تصرَّف عماليق بجبن، بالنظر إلى أنَّهم شيئاً فشيئاً، اتخذوا موقفاً خلف صفوف إسرائيل، وبعدها قاموا بتدمير البعض منهم. كانت تلك الحقيقة مروعة بالنسبة للربِّ الذي أقسم أنَّه، في يوم من الأيام، سيبيد هؤلاء الناس.


يعلِّمنا الإنجيل أنَّ الإيمان يأتي بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية 17:10). أولئك الذين لا يسعون لفهمه – أو لا يعدّونه كحقيقة – على الرغم من كونهم يفهمون توجيهاته؛ إلا أنَّهم لا يمارسونها - لن يتسلَّموا أبداً الإيمان الحقيقيّ الذي لن يُرضي أحد بدونه الربَّ (العبرانيين 6:11).


من الجيد أن تحذر، وهكذا لن يبعدك موقفك عن الربِّ، وكذلك لن تجعل الآخرين يشعرون بالرغبة في إحداث أيِّ ضرر لك في المستقبل. غير ذلك، مثل عماليق تماماً، ستدفع ثمناً باهظاً. ألن يكون من الأفضل لنا البقاء في محضر الربِّ؟ ماذا عن اتِّخاذ ذاك الموقف الآن؟



محبَّتي لكم في المسيح


د. ر. ر. سوارز