رسالة اليوم

09/05/2019 - يأتي الاهتمام من قبل الله

-

-

"وَكَانَ لَمَّا سَكَنَ دَاوُدُ فِي بَيْتِهِ، قَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ النَّبِيِّ: «هأَنَذَا سَاكِنٌ فِي بَيْتٍ مِنْ أَرْزٍ، وَتَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ تَحْتَ شُقَق!»" (أخبار الأيام الأول 1:17)

 

 

يحتاج الكثيرون إلى تعلُّم تلقِّي الشعور من الله، حينئذٍ سيعلمون ما يريد الله أن يفعلوا؛ وعندما يقومون بذلك، ستباركون بشكلٍ هائلٍ. لن يحقِّق الأنانيِّون الكثير من الإنجازات في حياتهم. لكنَّ الذين يتلقُّون إعلان الخطة الإلهيَّة، وينوون بعدها على إتمامها، سيرضون الربَّ بلا شكٍّ، وبالتأكيد سيزدهرون في الحياة. بالإضافة لذلك، سينالون مكافآتهم الأبديَّة في العصور القادمة. لا تنسَ أنَّ عطايا أبينا السماويِّ لا تتغير.

 

كيف حال عائلتك؟ إذا نزل المسيح في هذه اللحظة، هل ستكون عائلتك مستعدة للصعود معه، أم ستبقى هنا؟ لقد أخبرنا يسوع عن مثل العذارى العشر كي نستعد للحدث العظيم القادم الذي لم يعرفه العالم. لن يصعد معه أولئك الغير مستعدِّين، وسيُضلُّون إلى الأبد. لهذا السبب، يجب أن تهتم لأحبائك كيلا يستبعدوا إلى الأبد.

 

في عدة مناسبات، يخاطب الربُّ بعض الناس على وجه الخصوص ليقول إنَّه يجب عليهم الاستثمار في عمله -والبعض منهم يصل إلى حدِّ الاستجابة لتلك الوصية بشكلٍ إيجابيٍّ – لكن يتَّضح فيما بعد أنَّهم بالكاد يتذكَّرون دعوة الله لخدمة رسالته في بلد أجنبيٍّ، أو لبناء معبد في مكان ما، وهكذا. لن يخسر المكافأة الإلهيَّة أولئك الذين ينتبهون له. لكن، في الأبديَّة، سيتأسَّف الكثيرون لعدم إتمام ما طُلِب منهم.

 

يبدو أنَّ تعاليم الربِّ بشأن تقديم القرابين غير معروفة. حتى أنَّ البعض يحضرون الخدمات فقط عند وضع القرابين على المذبح ليتأكَّدوا من عدم اضطرارهم إلى زرع بذارهم الماليَّة. لكنَّ ما يفوتهم هنا هو أنَّ شيطان الفقر قد قبض عليهم بالفعل في براثنه. يعطي الله البذار لأولئك الذين يدعوهم كي يكونوا المزارعين، لكن يفضِّل الكثيرون أكلها عوضاً عن زراعتها.

 

عندما أدرك داود أنَّه يعيش في بيت الأرز، شعر بأسف شديد تجاه عدم تقديمه الأفضل لعمل الربِّ. حسناً، من الصَّواب الانتباه لما يوصيك الله بفعله. من أجل ذلك، يجب عليك ألا تتخلَّى أبداً عن قرارك بطاعة العليِّ، لأنه يثقِّل في قلوب الذين يحبّهم، حينئذٍ سيفيقون ويتمِّمون مشيئته.

 

ما من شيء يفوق أهميَّة تبشير الضالِّين – فهذا هو العمل الذي يلمس قلب الآب. إنَّ السبب الرئيسيّ في إرسال الآب لابنه الوحيد هو خلاصنا. هل تظن حقاً أنَّه إن قام بدفع ثمن باهظ كهذا، لن يفعل شيئاً آخر للجميع كي يعرفوا "العطيَّة الرائعة" التي نالوها؟ ثق بي، سيفعل كلَّ شيء ليعرف الضالُّون "الحقَّ" بشكلٍ كاملٍ.

 

لذلك، لا تضيِّع وقتك الثمين بالكلام الفارغ. كلُّ ما تفعله خارج مشيئة الله هو بالتأكيد عديم الجدوى بالنسبة له؛ فهو مثل كسر الشجرة الخاطئة، لكنَّ الذين يبشِّرون يتمِّمون إلى الكمال مهمَّتهم في العالم.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز