رسالة اليوم

02/05/2019 - المجال الروحيّ هو الأفضل

-

-

"أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ." (يوحنا 26:6)

 

 

إنَّ أهميَّة الآيات الإلهيَّة هائلة بالتأكيد لحياة كلِّ واحد. فلا يهم إن كان أحد قادم من خلفيَّة وضيعة أو رفيقة الشأن؛ لأنَّه سيدرك أنَّ وجود الربِّ حقيقة عندما يرى قوَّة الله تتجلَّى، وأنَّ الإنجيل هو "الطريق" الذي أعطانا العليُّ للوصول إليه. فأولئك الذين يعرفون الإنجيل بكامله لن ينكروا الربَّ أبداً.

 

عندما تتمُّ الكرازة بالإنجيل بقوَّة الروح القدس تستطيع تغيير حياة أحدهم – ما من طريقة أخرى. ولا حتَّى العلم قادر على تحويل الإنسان لخليقة جديدة. إنَّ محاولة الأديان في تغيير الناس هي مضيعة للوقت، فكلُّ محاولات الإنسان غير نافعة عندما يتعلَّق الأمر بتحويل مجرمٍ ما إلى إنسان صالح. فإنَّ تهدئة تلك النفس يمكنها أن تكون أفضل إنجاز لهم، بالنَّظر إلى أنَّ "الحقَّ" وحده قادر على تحريرهم (يوحنا 32:8).

 

إنَّ العمل المُنجَز بقدرة الإنسان لا يناسب عمل الله. لقد صرَّح يسوع بذلك، لكنَّ بعض الناس يصرُّون على حساب أنَّهم سيحقِّقون شيئاً بهذه الطريقة. والآن، المولود من الجسد جسدٌ هو (يوحنا 6:3). لذلك، فقط قوَّة الروح القدس تستطيع إدامة عمل ما إلى الأبد، وتغيير حياة الناس بشكلٍ كامل. يجب أن يتمَّ العمل في الربِّ من خلالنا، لأنَّها الطريقة التي تمكِّننا من التأكد أنَّ الأمر ناتج عن الله، وسيبقى أيضاً في المستقبل.

 

تُحدِث المعجزات التي نتلقَّاها نحن أو أيِّ شخص آخر تأثيراً كبيراً علينا. فلا يجوز لشخص مشفيٍّ تجاهل حقيقة أنَّ يد الله صنعت هذا. لن ينكر أبداً وجود وفعاليَّة العمل الإلهيِّ أولئك الذين عرفوا شخصاً كانت تهيمن عليه روح شريرة واختبروا رؤية خلاصه. لما لا نستخدم هذا السلطان السماويّ؟

 

يملك الإنجيل قوَّة الله المتاحة لك. تعمل الديانات الأخرى في المجال الماديِّ، وبالتأكيد، يغذِّي الشيطان جميعها. لا ولن تملك أيِّ ديانة في العالم نقاء الإنجيل وسلطان اسم يسوع والتأكيد في قلوب الناس الذين يسمعون رسالته، كونها العمليَّة الطبيعيَّة عندما يتعلَّق الأمر بكرازة إنجيل ملكوت الله الحقيقيِّ.

 

يطعم الربُّ الناس، ويمنحهم الحلَّ لمشكلاتهم والسلام لقلوبهم. لكن، لن يخلِّص هذا أيَّ أحد. نحن بحاجة أن نضع في قلوب هؤلاء الناس المفضلَّين في خدمتنا أهميَّة فتح قلوبهم للعليِّ. فالخلاص هو الأهم بالنسبة لنا. فقد يُشفى أحدهم من عاهة ما، أو العمى أو السرطان، وأيِّ مرض آخر؛ لكنَّه قد يستمرُّ بالتوجُّه إلى الجحيم.

 

إنَّنا نتلقى القوة لنكون شهوداً ليسوع؛ ولهذا السبب يجب ألا ننساق خلف أي بدعة إنسانيَّة. يخفق المؤمن في طاعة يسوع عندما لا يستخدم القوَّة التي نالها، وبالتأكيد، ستتمُّ مطالبته بالحياة التي ستضيع بسبب أنَّه لم يستخدم السلطان الذي ناله.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز