رسالة اليوم

22/04/2019 - قرارات محتومة

-

-

"اَلْمُرْتَدُّ فِي الْقَلْبِ يَشْبَعُ مِنْ طُرُقِهِ، وَالرَّجُلُ الصَّالِحُ مِمَّا عِنْدَهُ." (الأمثال 14:14)

 

 

إنَّ الخادم الغير أمين هو شخص، في أعماق قلبه، لا يصغي إلى تعاليم أبينا. فيصل إلى درجة الرَّد بالإيجاب للإرشادات الإلهيَّة لمدَّة وجيزة، لكن عندما تهاجمه التجربة يسمح لنفسه بالانجراف خلفها، لأنَّه يظن أنَّ الاستسلام، ولو قليلاً، لشيء يراه لطيفاً أو مربحاً ماليَّاً، لن يسبِّب له أيِّ مشكلة على الإطلاق. انتبه! هو لا يعلم أنَّ الروح الشرّيرة التي يطيعها ستجذب إليه سبع أرواح أسوأ للتخلُّص من سعادته الحاليَّة.

 

والرجل الصالح هو الشخص الذي يكنُّ الاحترام الكامل لكلمة الله. فإذا أدرك أنَّ القرار الذي سيتَّخذه أو الذي يطمح له ضدَّ كلمة الله، سيترك ذاك الطريق حالاً، وبعدئذٍ، سيتوب ويقوم بتنفيذ مشيئة الله. فالرجل الصالح سيتوب سبعين مرة سبع مرات في اليوم، لأنَّه لا يقاوم تبكيت الروح القدس. ذاك الرجل مثل أيِّ شخص آخر؛ والآن، إنَّ مخافة الربِّ هي التي تثبِّته.

 

سيأتي اليوم الذي فيه سيكتفي غير الأمناء من طرقهم، وسوف يستنتجون أنَّ كلَّ ما فعلوه – من مخطَّطاتهم الظاهرة أو المخفيِّة، وآثامهم الأخرى – هي أمور غير نافعة كليَاً، بالنَّظر إلى أنَّها آلمتهم مسبقاً. والجانب السلبيّ من هذا الاستنتاج، في أكثر الأحيان، ولسوء الحظ، لا يقودهم إلى التوبة. يملك غير الأمناء عادة سيئة بفعل كل شيء مختلفاً كلياً عن تعاليم كلمة الله.

 

إنَّ الطريق الخاطئ لا يناسب الجميع، أيٍّ كانوا. عاجلاً أم آجلاً، حتى العصابات الأكثر قسوة سوف تستنتج أنَّها قامت باتِّخاذ المنعطف الخاطئ. إنَّ عاقبة الخطيَّة مضرَّة للجميع؛ فهي فقط تدمِّر روح الإنسان الأبديَّة، وبالتالي، تدمِّرها الأن، وهكذا ستذهب مباشرة إلى الأبديَة حيث لا مخرج. إنَّ التوبة أمر مبارك للغاية أعطاك إياه الله، آخذين بعين الاعتبار أنَّنا من خلالها نُبنَى ثانية ونُرفَع من الرَّماد.

 

يا له من عذاب أبديٍّ سيعانيه غير الأمناء في قلوبهم، بالتَّأكيد إلى الأبد! سيشعرون بتأنيب الضمير، وعندما يدركون كم كانوا نجسين وأشرار وغير أمناء مع الذي أراد فقط بأن يجعلهم صالحين، لن يكون هناك فرصة للتوبة. إذا كنت غير أمين، أو إذا أُمسِكتَ في مكايد الألم؛ عليك بالرجوع إلى الله وسؤاله أن يحوِّلك إلى خليقة جديدة قبل فوات الأوان.

 

سوف يستنتج الرجل الصالح كم كانت فرصة جيدة لطاعة الربِّ. سيكون فرحه هائلاً جداً لدرجة أنَّه سيشعر بالرضا لكونه مباركاً. وسيتمتَّع دائماً بالمكافأة على أعماله الصالحة. بماذا يجب أن يمتلئ شخص مثلك؟ أعمال صالحة أو شريرة. إن وجود الكثير من الأشياء في الحالة هنا يعني الشعور بالإنجاز.

 

ما الشخص الذي لطالما كنت عليه؟ كن أميناً مع نفسك الآن، وانظر إلى حياتك. إذا كان هناك خطية مستترة في أعماق قلبك، لا تبقِها هناك أكثر. كن رجلاً صالحاً، كوني امرأة صالحة! لا شخص غير أمين في نظر الربِّ! إنَّه الوقت المناسب لتفكِّر ثانية في سلوكك وتمارس الأعمال الصالحة منذ الآن. لا تذهب إلى الأبديَّة بإثمك، كيلا ينتهي بك الأمر في عذاب الموت الأبديِّ!

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز