رسالة اليوم

20/04/2019 - الكسل – الفرق بين أولاد الله

-

-

"نَفْسُ الْكَسْلاَنِ تَشْتَهِي وَلاَ شَيْءَ لَهَا، وَنَفْسُ الْمُجْتَهِدِينَ تَسْمَنُ." (الأمثال 4:13)

 

 

بناءً على الآية السابقة، لقد اطَّلعنا على سبب انتصار الكثير من إخوتنا؛ لكنَّ البعض منهم مغلوبين. لا يجب أن يكون ذلك واقعاً، لكن، للأسف، يفتقر العديد من المؤمنين إلى كلِّ شيء. بالمناسبة، إنَّهم يعيشون حياتهم، لكن أسوأ ما في الأمر هو أنَّهم يقدِّمون شهادة رديَّة عن الإنجيل، مَّما يسبِّب للعديد من الناس عدم الرَّغبة في سماع "البشارة السارة". حسناً، يجب أن تقود شهادتنا الكثيرين إلى ملكوت الله.

 

إنَّ الكسل واحد من أكثر خطط الشيطان نجاحاً التي يهاجم بها في وسط شعب الله. فأولئك الذين يستسلمون له لن يزدهروا أبداً، وبالتَّالي، من خلال نمط حياتهم، لن يكونوا قادرين على إظهار صلاح الله. لقد حان وقت قيام شعب متحمِّس للعمل الجيِّد؛ الشعب الذي يمارس الحقَّ حقاً، ويعيش بعيداً عن الخطيَّة ويتمتَّع بحياة فيَّاضة بيسوع (يوحنا 10:10).

 

يحظى المجتهد بنفس تلك الفرص التي يحظاها الكسلان. لكنَّ السمة التي تميِّز الكسلان من المجتهد هي أنَّه لا يحبِّذ القراءة في الإنجيل أو تقديس حياته أو طلب الله الحيّ.

لا يوجد رجل كسول واحد لا يعاني من مشاكل في أيٍّ من مجالات حياته؛ لكن "حسب وجهة نظره، هو دائماً الشخص الوحيد الذي يكون على حقٍّ، وإذا لم ينجح في الحياة أكثر، يبدأ بوضع اللوم على مشيئة الله."

 

لقد علَّمنا المسيح أنَّ الذي يطلب يجد (لوقا 9:11). والآن، العكس صحيح أيضاً: الذي لا يطلب لا يجد شيئاً البتَّة. حتى إذا استمرَّ الكسالى بطلب التقديس طوال حياتهم، سيظلُّون في الخطيَّة، واضعين في الاعتبار أنَّ كلمة الله هي التي تقدِّسهم؛ لكنَّهم لا يبحثون عنها. فقد تعلو صلاتهم كأنَّهم من أقدس خدَّام الله، لكنَّ رفضهم للكتاب المقدَّس مع قضاء وقتٍ في الصلاة يبقونهم في مقابض الشرِّير.

 

إنَّ المجتهدين هم فقط من يرضون الربَّ، بالنَّظر إلى أنَّهم يسعون، وسيكونون حينها قادرين على إثبات أنَّ خدمة العليِّ مستحقة. بالنسبة لهم، لا توجد مشكلة بلا حلٍّ؛ إنهم دائماً إيجابيُّون وشجعان، لأنَّهم يؤمنون بالقدير الذي وعد أنَّه لن يترك أولاده أو يتخلَّى عنهم (العبرانيين 5:13). يضع المجتهدون كلمة الله في أفواههم، فعندما يجتازون في التجارب يقومون حالاً بالإجابة بكلمة الربِّ.

 

سوف نُحاسَب على ما فعلنا أو على ما فشلنا بفعله في إعلانات الكتاب المقدَّس. إن سمحنا لأنفسنا بالانجراف للكسل، لن نصل لمعرفة امتيازاتنا، ولن نعرف ما نختار عندما تهاجمنا سهام الشيطان. لذلك، في اليوم العظيم، سنخضع لدينونة مخيفة.

 

افعل المشيئة الإلهيَّة!

وإذا لزم الأمر، اصرف وقتاً أكثر في قراءة الإنجيل والصلاة. ولا تفشل في صنع أقلَّ ما يمكنك كي تأخذ المعجزة مكاناً.

تذكَّر أنَّ تصرُّفك سيرضي أمَّا الله أو الشيطان. افعل فقط ما يرضي الربَّ. سيحبط دائماً المجتهدون الشيطان بجميع معتقداته القويِّة.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز