"أَوْسِعِي مَكَانَ خَيْمَتِكِ، وَلْتُبْسَطْ شُقَقُ مَسَاكِنِكِ. لاَ تُمْسِكِي. أَطِيلِي أَطْنَابَكِ وَشَدِّدِي أَوْتَادَكِ، لأَنَّكِ تَمْتَدِّينَ إِلَى الْيَمِينِ وَإِلَى الْيَسَارِ، وَيَرِثُ نَسْلُكِ أُمَمًا، وَيُعْمِرُ مُدُنًا خَرِبَةً." (أشعياء 2:54-3)

يوصيك الربُّ أن توسِّع مكان خيمتك، وأيضاً أن تُبسط شقق مساكنك. وأن تَطيل أطنابك كي لا تعاق خطَّة الله من التنفيذ. ولكي تحقِّق أبعد ما تحتاج لدعم المكانة التي اتَّضحت لك في كلمة الله، وبالتَّالي، سيكون نجاحك كبيراً، فإنَّ الأعمال التي تمَّت تهيئتها لحياتك رهيبة. ومن ثمَّ، يعلم الله الخطط التي يملكها من أجلك.

إنَّ أعمال العليِّ عظيمة دائماً، لأنَّه عظيم أيضاً. ومن أجل ذلك، يجب أن يكون أيضاً "التصميم الداخلي لحياتك" ممتداً ليعلن عن مجد الربِّ بكلِّ بهائه. تحجب الشقق رؤية من هم في الخارج، فهي تمنع الضوء الطبيعي من الدخول لمسكنك، وتعطي لمسة ناعمة لخيمتك. فيجب أن تمتدَّ بما يتناسب مع كيفيَّة امتداد خيمتك؛ لذلك، لا تتهاون بهذا التفصيل.

لقد دُعِي البعض للزَّرع، وآخرون للسِّقاية، والبعض الآخر للحصاد. لكنَّ عمل الله يُنفَّذ بحسب مشيئته. لا يتفاجأ العليُّ بأحداث العالم المروعة، فهو يعلم مدى سعي الجحيم لإفساد الناس، وبهذه الطريقة، يأخذهم مع الشيطان وأجناده إلى الهاوية الأبديَّة.

لا تُعِق عمل روح الله من أن يُسكَب على حياتك، بالنَّظر إلى أنَّه يريد أن يجعلك بركة عظيمة. وعلى الرَّغم من ذلك، في نظر الناس، قد لا يمكن رؤيته؛ لكنَّه ممكناً جداً في عينيِّ أبينا المباركتَين. سيسمح الربُّ لمسكنك بالامتداد بناءً على خطَّته. لكن، من واجبك إطالة أطنابك، فمن خلالها ستكون خيمتك ثابتة كي تتمم كلَّ مشيئة الإله الأبديِّ.

تأكَّد من تشديد مكانتك في المسيح، فكلُّ قرار يتمُّ اتِّخاذه لعمل ما تمَّ إعلانه لك، هو مثل تثبيت الخيمة التي تديرها في الأرض لتعزيز مسكنك. عليك أن تفعل كلَّ هذا بإيمان، وبحسب الفهم الذي تمنحك إيَّاه كلمة الله، حتى ثباتها في الأرض حيث لا تتزعزع، ثمَّ اعلن عن ملكيَّتك. وبهذا الفعل، سيكون بيتك آمناً ولن يتزعزع عند قدوم العاصفة (لوقا 48:6).

لا تغترَّ بأيِّ نجاحٍ، وإلا ستعيق الخطَّة الإلهيَّة التي تسعى إلى تكريمك أكثر فأكثر. ولا تدع أيّ فضيحة تحدث في حياتك. إنَّ الوعد لك ليس فقط في التقدُّم في الحياة، بل أيضاً للنجاح في شتَّى المجالات. فلا يجب أن يُعاق نجاحك مطلقاً.

سيرث نسلك الأمم من خلال العمل الذي سيؤدِّيه الله بالنِّيابة عنك. وستكون المسحة على حياتك هائلة لدرجة أنَّ المدن المقفرَّة، حيث لا يمنح أحد انتباها لوعود الله، سوف تزدهر مع تزايد الناس الذين يطالبون بامتيازاتهم مرة أخرى.

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز