رسالة اليوم

09/04/2019 - هذا ما سيحدث في الحقيقة

-

-

"اِرْفَعُوا إِلَى السَّمَاوَاتِ عُيُونَكُمْ، وَانْظُرُوا إِلَى الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ. فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ كَالدُّخَانِ تَضْمَحِلُّ، وَالأَرْضَ كَالثَّوْبِ تَبْلَى، وَسُكَّانَهَا كَالْبَعُوضِ يَمُوتُونَ. أَمَّا خَلاَصِي فَإِلَى الأَبَدِ يَكُونُ وَبِرِّي لاَ يُنْقَضُ." (أشعياء 6:51)

 

 

سيتحقَّق جميع الكلام الذي تكلَّم به الربُّ بأدقّ التَّفاصيل. فهو يخبرنا أن نرفع أعيننا إلى السماء لأنَّ الأمور تحدث أولاً في الحيِّز الروحيّ؛ كن واثقاً بأنَّك سترى في كلمة الله أنَّ ما وعد بفعله هو لصالح جميع أولئك الذين يثقون به، وعليك، بكلٍّ يقين، أن تؤمن أيضاً بما يقوله.

 

 

إنَّنا نتفاجأ بجميع تلك الأشياء التي يفعلها الناس الآن، والتي سيفعلونها في المستقبل، الأمور التي تعمل فقط في العالم الماديّ، وليست سوى وقتيَّة. إنَّ العليَّ يرشدنا للنظر إلى جميع تلك الأمور على أنَّها ستنتهي قريباً جداً. منذ أن شاء نمرود بالبلوغ إلى السماء بواسطة برجٍ – ما يسمى بـ "المجتمع العلمي السائد" مع نظريَّتاهم العديمة الجدوى. ولطالما انخدع النَّاس في التفكير بأبَّهم قادرون على تحدّي حكمة الله.

 

 

السماء أيضاً – ذاك الشريط الأزرق الذي يلف الأرض، الذي بإمكاننا رؤيته في الفضاء الخارجيّ – سيضمحلُّ كالدُّخان. ولن يبقى شيء مما هو موجود الآن في يوم مجيء الربِّ. يعلن الكتاب المقدَّس، تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ (2 بطرس 12:3). حينها، ستُصنَع السماوات الجديدة والأرض الجديدة، وسيُرمَى الشيطان وجميع الذين لم يولدوا ثانيةً في البحيرة المتَّقدة بالنَّار والكبريت إلى الأبد (رؤيا 15:20).

 

 

ليس هناك طريقة لتجنُّب الأمور الحاضرة. لذلك، يجب على الناس الذين يؤيّدون مبدأ الرخاء والتَّساهل الذاتيّ أن يسرعوا إلى التوبة كي يكونوا قادرين على النفاذ مما سبق وتعيَّن. لن يسقط شيء مما تكلَّم الربُّ به. إنَّ أحداث اليوم الأخير هي تحذيرات من الله فيما هو عتيد أن يأتي. صلاتي أن تستعد. تنصُّ الكلمة على أنَّ الأَرْضَ كَالثَّوْبِ تَبْلَى (أشعياء 6:51).

 

 

يا له من يوم مبكٍ ومؤلم! سيموت جميع سكان الأرض كالبعوض، وسيحين مجيء المسيح عند نفخة البوق الأخير. فسينوح ويتضرَّع كلُّ الذين لم يستعدوا من الله، لكن سيكون قد فات الأوان. اليوم، الآن، هو الوقت الأمثل لتمنح حياتك ليسوع، وستنجو حينها من الدَّمار العظيم الذي أُعدَّ.

 

 

إنَّ الخبر السار هو أنَّ الخلاص قد أُعدَّ من المسيح لكلِّ الذين وضعوا ثقتهم به، وبالتَّالي، سيعيشون إلى الأبد. بينما سيختبر البعض أو الكثيرون الموت الأبديّ، لكنَّ الذين يؤمنون ويقبلون يسوع كربٍّ ومخلِّصٍ سيتخبرون السَّعادة التي لن يكون لها نهاية. كيف هو حال حياتك في هذه اللحظة؟ استعد كيلا تدان!

 

 

سيسقط كلُّ أمر ماديٍّ في هذا العالم، ما عدا كلمة الله. يعلن الربُّ أنَّ برَّه – العمل الذي أظهره يسوع في الجلجثة – لن يسقط أبداً.

 

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز