رسالة اليوم

02/04/2019 - ثياب الانتصار

-

-

"الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ." (أفسس 11:6)

 

 

إنَّ السبب في ضرورة ارتدائنا كلَّ أسلحة الله هو أنَّ كلَّ إعلان من الكلمة يمنحنا الحماية ضدَّ جميع هجمات إبليس. من أجل ذلك، من الجيِّد أن تلاحظ وأيضاً أن لا تحتقر الدروس التي تعلَّمتها من كلمة الله. ومعرفة الشريعة الخارجة من فمِّ الله هو أفضل أمر قد نقوم بفعله، حينئذٍ سنحيا حياتنا مستندين عليها بالحقيقة. وبهذا الفعل، ستكون متحصِّناً ضدَّ مكايد العدوِّ الماكرة.

 

 

كونَ إلهنا، الله كلّيّ العلم، فهو يدرك جيِّداً جميع خطط خصمنا. ليس هناك خطَّة للعدوِّ غير معروفة لدى العليِّ حتَّى قبل أن يفكِّر بها في ذهنه. في الحقيقة، إنَّ الإعلان الذي يرسله الربُّ لناً ليس سوى أحد أسلحته. لذلك، إنَّ ارتداء سلاح الله الكامل هو أفضل ما يمكننا فعله. وبالتَّالي، لن يكون إبليس قادراً على أن يمسَّنا.

 

 

هناك أمر مؤكَّد، لقد أحبَّنا العليُّ، وقد اشترانا لنفسه بدم يسوع. لذا، عليك أن تثق أنَّ أبانا لن يُسرَّ أبداً برؤية أحد أبنائه يصبح خادماً لعدوِّنا. لهذا السبب، بشرط أن تكون صادقاً معه، في كلِّ مرة يخبرك بها شيئاً من خلال الكتاب المقدَّس، وأنت تفترض هذه الحقيقة، عليك تطمئن أن لا شيء، لا شيء على الإطلاق ناتج عن العدوِّ سيتسلَّل إلى حياتك، ولا يقدر أن يدمّرك.

 

 

لذلك، كونك لابساً جميع الأسلحة الإلهيَّة ستكون جميع فخاخ الشيطان ومخطَّطاته التي أعدَّها للإيقاع بك ضعيفة وغير فعَّالة. حتى لو أنَّه أعدَّ أدنى التّجارب التي تعتبرها فخاخ حقيقة، ليس هناك أدنى إمكانية لتحقيق نجاحها. لا يقدر إبليس التغلُّب على المؤمن المتحصِّن بشكلٍّ كافٍ.

 

 

 

ليس هناك شيء تطلبه ليبقيك بعيداً عن هجمات العدوِّ سوى الثَّبات في الإيمان. لكن يحدث هذا فقط لأولئك اللابسين كلَّ أسلحة الله. إنَّه يمنحك أسلحته بسخاء، مدركاً أنَّها لا تُهزَم وبعيدةً تماماً عن متناول العدوِّ، ومعها، أنت مستعد لانتصارك.

 

 

يضع المؤمنون الذين يحتقرون الإعلانات الإلهيَّة الربَّ في موقف الخجل. يمكن أن نجد مثل هؤلاء في أيِّ مكان، نسألكم جميعاً أن تصلّوا من أجلهم. هم يعترفون من خلال موقفهم هذا أنَّهم غير لابسين الثّياب السماويَّة. كن حكيماً ولا تدع نفسك أن تنخدع من قبل المخادع الأعظم. وبالتَّالي، ستكون فرح للربِّ؛ وبخلاف ذلك، ستكون سبب حزن أبينا السماويّ. انتصارك هو انتصار الله.

 

 

سوف يُكافَأ أولئك الذين لا يسمحون للإغراءات بالتغلُّب عليهم. في اليوم العظيم، سيكافئ الربُّ جميع الذين حاربوا وانتصروا في نهاية المطاف. إنَّ حربنا ليست صعبة للمقاومة، واضعين بعين الاعتبار أنَّ يسوع قد سبق وهزم جميع قوى الشيطان ضدَّنا. نحن مُعدِّين لفرح انتصار ابن الله المعد لنا بموته في الجلجثة. لذلك، عليك أن تكون مرتدياً لباس الانتصار دائماً.

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز