رسالة اليوم

31/03/2019 - ابتعد عن المرأة الزانيَّة

-

-

"أَبْعِدْ طَرِيقَكَ عَنْهَا، وَلاَ تَقْرَبْ إِلَى بَابِ بَيْتِهَا."(أمثال 8:5)

 

 

من الممكن أن ترمز المرأة الزانيَّة المذكورة في الآية السابقة إلى "المرأة" التي تستسلم للخيانة الزوجيَّة أو إلى "فلسفة دينيَّة" مخالفة للناموس المقدَّس. لقد جلب الشيطان العديد من العقائد محاولاً خداع الجميع – إن أمكن المختارين أيضاً. لكنَّ كلمة الله خاليَّة من أيِّ حاجة للتكيِّف مع ما يسمى بـ"العصر الحديث" مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ تكنولوجيا المعلومات يتمُّ تحديثها دائماً!

 

لا يهم إذا ما كان الناس يتأثَّرون بالاجتماعات الدينيَّة؛ لكن، إذا لم يتمّ احترام كلمة الله في اجتماعات كهذه عليك أن تتجنَّب هذه اللقاءات عاجلاً أم آجلاً. إنَّ الطلاق أمر مشرَّع في بعض الأماكن لأيِّ سبب كان، لكن يسمح به الربُّ في حال الزنا فقط (متى 32:5). إنَّ ممارسة العلاقات الجنسية في المنزل أمر مقبول في بعض الأماكن، لكنَّ الكلمة تخبرنا بوضوحٍ أنَّ الذين يسلِّمون أنفسهم لتلك الممارسات لن يرثوا ملكوت الله (1 كورنثوس 10:6).

 

يستخدم الشيطان احتمالات وهميَّة ليخدع غير الرّاسخين في "الصّخرة". تحديداً لهذا السبب، سوف يُفاجَأ أولئك الذين لا يحكِّمون عقولهم في اتِّخاذ "الطريق الحقيقيّ" مع ما سوف يسمعون في الدّينونة العادلة. في اليوم العظيم، لن تُوجَد هناك المحبة والرحمة والغفران، آخذين بعين الاعتبار أنَّ الناس لن يكونوا قادرين على الاعتراف بخطاياهم، لكنَّهم سينالون جزاءهم العادل.

 

 

إنَّ ضعيفيّ الإيمان لا يستطيعون رؤية أنَّ هناك خطب ما في الطقوس التي تتناقض مع الكلمة، ولا رؤية الخطأ في مواقف مشكوكة، فبالنسبة لهم أنَّ حصيلة هذه الطقوس والمواقف هو ما يهمّ حقاَ لا الوسائل لتحقيق ذلك. لكن، منطقهم أو حسابهم حول ما قد يحدث لهم ليس ما يهمّ هنا؛ لكن الكلام الناتج عن العليِّ هو ما يهمُّ حقاً. لن يفشل الله في تحقيق وعوده. لذلك، ويلٌ لأولئك الذين يسمحون لأنفسهم أن تنقاد وراء العقائد الزانيَّة!

 

لا تسر جنباً إلى جنب مع المرأة الزانيَّة لأنَّ عاقبة طرقها ستدركك كما قد أوصى الربُّ. تلك العقائد التي لا تتوافق مع كلمة الله مؤذيَّة للغاية، والذين يصغون لأهوائهم أو يلتفتون إليها على الأقل هم بالفعل نجسون بطريقة أو بأخرى. لذلك، الذين يدعون أنفسهم تنساق خلف تعاليمهم سيرون أنَّهم يؤمنون بالشرّير، ولكن سيكون قد فات الأوان.

 

 

إنَّ الاقتراب من المرأة الزانيَّة ليس بالأمر الحسن، وليس من الجيد أن تأخذ وقتاً للتأمُّل حول سبب ذهاب هذا العدد الكبير إلى أبواب هذه العقائد الخاطئة. هؤلاء الناس نجسون وأنَّ العدوَّ يستغلّ مواقفهم ليفسد الآخرين. فإنَّهم لا يشعرون في ذواتهم سوى بسعادة مزيَّفة تدمِّر القلب الصالح، ولكن أنَّ ما يقطن في القلب هو الألم والخداع فقط.

 

 

يدخل الذين لا يحترمون مطالب إلهنا من الأبواب الرحبة. إنَّ الذين يتصرَّفون بتلك الطريقة يسمحون لروح الخداع بالسيطرة على نفوسهم، ولهذا يعيشون حياتهم في خلاف مع الناموس الإلهيّ. لكن، ستأتي آخرتهم في لحظة لا يتوقَّعون، وحينها لن يحظوا بفرصة للتّوبة. من ناحية أخرى، لن يضلّ أولئك الذين يؤمنون بتحذيرات الآب (مزمور 13:25)!

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز