رسالة اليوم

24/03/2019 - الطريقة الصَّحيحة للوثوق بالله

-

-

"تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ." (أمثال 5:3)

 

إنَّ وضع الثقة بالربِّ هو أمرٌ في غاية الأهميَّة، لأنَّنا من خلاله نربح الخلاص وبركاتٍ أخرى. أولئك الذين لا يضعون ثقتهم في القدير في أوقات الحاجة سيضعونها في النهاية بالشّيطان، الكذَّاب (يوحنا 44:8)، والذي لا يستحق أيَّ ثقة بسبب طبيعته الشرّيرة. فمن يضع ثقته بغير الربِّ يقترف خطأ فادحاً.

 

 

أولئك الذين لا يثقون بالربِّ ينكشفون سريعاً، من حيث أنَّهم دائميّ المشكلات والهموم – حتَّى وإن كانوا يحضرون في الكنيسة أم لا. يؤمن البعض بفكرة أنَّه بمجرَّد حضورهم في كنيسةٍ إنجيليَّة ستحلُّ جميع مشكلاتهم. إنَّه من الرائع أن تكون جزءاً من جماعة حيث يُكرَز بكلمة الله، لكنَّ ذلك لا يحلُّ أي شيء. لكنَّ الحلَّ الحقيقيّ هو بواسطة الوثوق بالقدير بكلِّ القلب.

 

 

إنَّ الذي يثق بالربِّ بكلِّ قلبه سيرى أنَّ مشاكله تُحلّ. ولا يخشى هذا الشخص من هجمات الشرّير لأنَّ إيمانه لا يتزعزع عندما يهاجمه الشرّير، لكن سيضطرب الذين لا يتصرَّفون بتلك الطريقة لمجرد حدوث أقل خللٍّ في الجسم أو العائلة أو العمل. ويلجأ البعض الآخر إلى مصادر خاطئة، لكنَّهم يفاقمون المشكلة ليس إلَّا.

 

 

لن يعمل الربُّ مطلقاً في حياة أولئك الذين يعتمدون على ما تعلَّموه في الحياة أو بواسطة أنفسهم. والآن، هناك العديد من المسيحيين في هذا الحال، فالبرَّغم من سماع مواعظ الكلمة المقدَّسة، إلا أنَّهم لا يضعون ثقتهم بالذي لم يتراجع قط عن تحقيق وعوده. لا فائدة من الاعتقاد بأنَّ الطريق المسدود سيحلُّ المشكلة بطريقة معيَّنة، فالقدير هو الشخص الوحيد الذي يعلم الطرق الأمثل لحلِّ كافة المشكلات.

 

 

إنَّ طرق الذين لا يثقون بالربِّ ملتويةٌ. وحياتهم تصعب، لكنَّهم يأتون بأعذارٍ لعدم الوثوق به. لا يهمّ ما يبدو منطقياً، فكلمة الله وحدها هي الحقيقة في جميع الأوضاع، ومعها لن نُهزَم أبداً. أن تثق بالربِّ هو أن تؤمن بوعوده، وسيرى كلُّ من يفعل ذلك أنَّه أمين دائماً بتحقيق ما قد وعد به (العدد 19:23).

 

 

إنَّ الذين يضعون ثقتهم بالربِّ يلاحظونه في جميع طرقهم. في الحقيقة، السَّير في طريق بلا الربِّ، وبواسطة أنفسنا، هو دليل على عدم وضع ثقتنا بالقدير. لذلك، لا تفعل أيَّ شيءٍ مخالفٍ للسماء، ولا تحتقر أيٍّ من طرق الربِّ.

 

 

يقوِّم الربُّ طرق أولئك الذين يثقون بكلمته. ونتيجة لذلك، ستقدر على تسلُّق جبال الإيمان خطوة تلوّ الأخرى. لكنَّ الذين يتبعون اتّجاه آخر سيجدون أنَّ التَّمرد على الإرشاد الإلهيّ أمرٌ غير مجدٍ. تأكَّد أنَّ ما يطلبه منك الربُّ كي تفعله كان ليفعله لو أنَّه كان في مكانك.

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز