رسالة اليوم

02/08/2016 - لنا بيتٌ سماويّ جديد

'

'

لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ. (2 كورونثوس 1:5)

بكلّ تأكيد، إنّ ما نحصل عليه من خِلال كلِمة الرّب يسوع يُعطينا الثّقة بأنّ كلّ ما في الأبديّة هو أفضل مما لدينا هُنا، فلا خوف من التقدّم بالسّن ولا الموت. وبما أنّ جسدنا من لحمٍ ودم، فهو سيُنقض بكلّ تأكيد، لكنّنا سننال منزلاً سماويّاً من الله. (يوحنّا 2:14)، بيت أبديّ ومجيد ولن يكون عِرضةً لهَجَمات العدوّ.

إنْ فتَح الرّب بصيرة الأشخاص -الذين لم يتغيّروا بعد- على أهميّة كلمة الله، فسوف يشاركوننا في نوال البركات المُتاحة في هذه الحياة وفي الأبديّة أيضاً، فثقتنا بالرّب أعظم من حدود المنطق البشري. لذلك عليهم أن يختبروا ذات الثقة التي لدى المؤمنين، لكنّهم تعلّموا فقط أمور هذه الحياة بحَسَب الجَسد. والكتاب المقدّس يؤكد أنّنا سنَحظى في الأبدّية على حياةٍ أفضل ممّا لنا في هذا العالم.

فالذين يعرفون الكتاب المقدّس لا يخافون من الغد، لأنّهم تيقّنوا أنّ الرّب سيأخذهم إلى إلى محضره حيث السّعادة الأبديّة. فالمؤمنون لا يعتبرون الموت تهديداً لهم، وليس لديهم الخوف الذي يطارد الخُطاة. فإنْ استطعنا العيش جيّداً هُنا على الأرض، سنختبر في السّماء حياة الكمال. وهنا على الأرض يُعطينا الإيمان القُدرة على فِعل مشيئة الرّب، وفي السّماء سنكون قادرين على معرفة كلّ الأشياء، كالرّب إلهنا. سنعرِفه كمَا يعرِفنا (1كورنثوس 12:13).

عاجلاً أم آجلاً، سيفنى جسدنا ولن نبقى هنا، و روحنا التي هي أبديّة، كالبيت الذي أعدّه الله لنا. البيت الأول صنعه الرّب، وقد جلب لنا السّعادة والرّضا، لكن شوّهته الخطيّة التي ارتكَبها آدم، وهذا البيت سيفنى يوماً ما، أمّا بيتنا الجديد سيكون أبديّ، وله ذات خصائص البيت الحالي، لكنه سيكون مجيداً. ولن يكون العدوّ قادراً على السّيطرة عليه أو حتى مهاجمته، ففي السّماء لا وجود لإبليس، وسنَحيَا السّعادة الأبدية المُخبّأة لنا.

لذلك لا تُشارِك في الخطيّة، فهي تُبعدَك عن خطّة الله وترمي بكَ في الظلام. احذر من أن تُعطِي إبليس فرصةً ليعمَل في حياتِك.

محبّتي لكم في المسيح

  د.ر.ر.سوارز