رسالة اليوم

19/03/2019 - صلاة هامَّة

-

-

"أَنْقِذْنِي مِنْ أَعْدَائِي يَا إِلهِي. مِنْ مُقَاوِمِيَّ احْمِنِي. نَجِّنِي مِنْ فَاعِلِي الإِثْمِ، وَمِنْ رِجَالِ الدِّمَاءِ خَلِّصْنِي." (مزمور 1:59-2)

 

 

 

ثمّة أناسٌ يملكون شرَّ الشّيطان، وابتكار الإثم هو كلُّ ما يقومون بفعلهِ. إنَّهم أعداء الصَّلاح، فعندما يرون أحداً سعيداً وناجحاً يقومون حالاً بابتكار خطَّة ما لمهاجمته. لقد اختبر داود ما يمكن أن يفعله الناس الأشرار، لكنَّه تعلَّم أيضاً ما يمكن للإنسان الصالح إلحاقه بهم: الصلاة لله وطلب معونته.

 

 

إنَّ عدم احترام كلمة الله يقود الكثيرين إلى التَّصرّف بالمنطق البشريّ، ممّا يؤدي إلى الخروج عن الخطَّة الإلهيَّة. يتواجد الأشرار في كلِّ مكان وستكون مقاومة أهداف الصالحين غايتهم دائماً. يجب أن يطلب ضحايا هؤلاء الناس من الربِّ تنجيَّتهم فيصير أعداؤهم عاجزين على تنفيذ نواياهم الشرّيرة؛ لذلك، أولاد الله محميّين بسبب معونته.

 

 

إنَّ عمل الله لن يتوقَّف بسبب أولئك الذين يفسحون المجال للشيطان ويُفشِلون عمل الذين تكرَّسوا لإتمام المشيئة الإلهيَّة. يدَّعي البعض من هؤلاء الأشرار على أنَّهم أبناء الله، فإنَّهم يتكلَّمون بسلاسةٍ لكنَّ الكراهية مستوطنة في أعماقهم. لا ينفكّوا على مقاومة مَن أقامهم الله بنفسه على عمله، لكن سيدفع هؤلاء الدجَّالون الثمن في أقرب وقتٍ ممكن. ولأنَّ ضميرهم محاط بالأخطاء لا يزعجهم حتى التفكير في الأذى الذي يلحقونه بأنفسهم حين يهاجمون المدعوّين من القدير. يسلكون ذات الطريق الرديئة التي سلكها بلعام النبيّ – الذي رأى الحمار المتكلّم – وجد نفسه في مأزقٍ (العدد 22). يصنع المستخدم من قبل الشيطان الخيار الأردأ. سيجلب الشّيطان الشرَّ على ضحاياه كلَّما أتيحت له الفرصة لأنَّه لا يعرف الرحمة.

 

 

 

إنَّ الربَّ يخلِّص الذين يؤمنون به. وإنَّه كالمحارب المستعد للمعركة، فهو لا يرفض تلبية أولاده ولا يمانع من خوض المعركة لصالحهم. ويلٌ للذين يجعلون من الشرِّ خيراً لهم! فلن يُسمَع لهم عندما يصرخون طالبين المعونة الإلهيّة. كلُّ ما ينتظرهم هو كراهية الشيطان الذي خدموه بتفانٍ.

 

 

 

إنَّ ما كتبه داود هو بمثابة تنجيّة الله لك من أيديّ الذين أسلموا ذواتهم لإرادة الشرّير: اقبل العرض الإلهيّ وخُض المعركة عالماً أنَّ الله بنفسه سيشنُّ حروبك. حقيقة أنَّ الربَّ طلب من داود أن يكتب سره هو ضمان أنَّه سيعطيك الانتصار!

 

 

 

لا يهمّ من هم أعداؤك. إنَّ صديقك الفعليّ هو الذي إن طلبته سيأتي لإنقاذك من أيديّ أولئك الذين يخضعون للإثم. لماذا لا تصلِّي الآن وتقول كلَّ شيء لمن هو جاهز لمنحك الطريق للنجاة؟

 

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز