رسالة اليوم

16/03/2019 - وصايا ووعود

-

-

"لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." (2 كورنثوس 17:6-18)

 

 

يعطينا الربُّ الإله بعض الوصايا والوعود في هاتين الآيتين. ومع ذلك، لم يعطِ أيَّ واحدة منهما عن طريق الصدفة أو نابعة من غاية شرّيرة، فكلَّ التعليمات التي قد أعطانا الربُّ إياها نافعةٌ لنا. نجد هنا لائحة من الوصايا والبركات لأولئك الذين يتبعون الإرشاد الإلهيّ.

 

اُخرجوا من وسطهم

يرغب الربُّ أن يبقى أولاده بعيداً عن الضالّين. لكن لا يعني أن نتجنَّبهم، بل أن لا نشترك في أعمالهم الشرّيرة. علينا إدراك مسؤوليّتنا في إيصال "الكلمة السَّارة" لهم، والشهادة عن الحقِّ والتَّشفّع من أجلهم بالمحبة ومن كلِّ قدرتنا. وبالرَّغم من هذا، يجب أن لا نشترك معهم في إقامة المشاريع أو في شراكة الزواج!

 

اعتزلوا – إذا عصى أحدٌ ما الكلمة وسقط في شراك الشرّير واشترك معه، فليصلِّ كي ينجو منه. لذلك، لا تستعجل في اتّخاذ القرارات لأنَّ الربَّ هو الذي طلبَ هذا الاعتزال. صلِّ ودع الربَّ يقوم بعمله. على سبيل المثال، يجتاز العديد ممن تزوّجوا من غير المؤمنين بأوقات صعبة. لكنَّ ذلك ليس عذر للطلاق؛ والصلاة لشريكك هي أفضل ما يمكن فعله لتغييره.

 

لا تمسّوا نجساً –

هذا الأسلوب تّتبعه الديانات كشيءٍ يبدو أنَّه ضارٌّ يحتوي في ذاته على قدرة شيطانيّة لاستعباد الناس. لا تستحق أيّ من مراسم الشيطان مشاركتك أو مساعدتك. لذلك، أظهر، بحكمةٍ، لأصدقائك وأقاربك الشرَّ الموجود في الأشياء غير المشمولة في كلمة الله، ولا تشترك معهم في مثل هذه الممارسات.

 

أقبلكم – القبول من قبل الربِّ هي مكافأة ممنوحة للذين يطيعونه. لن يدرك الذين لا يملكون هذا الامتياز مقدار روعة اتحضان المعلِّم لهم وزيارة الروح القدس لحياتهم واستجابة صلواتهم. يتعرَّض للهجمات العدوانيَّة أولئك الذين لم يقبلهم الربُّ. إذاً، قاوم وتخلَّ عن كلِّ ما هو مخالف لوصايا الربِّ وسوف يقبلك بالتأكيد.

 

أكون لكم أباً – ما من أمر أروع من أن يكون القدير أبانا، لكنَّ هذا أكثر من مجرد إعلان. إنَّ ما يقصده الربُّ هو إتمام وصاياه، ونستطيع أن نثق أنَّه لن يبخل علينا بالبركات، لأنَّنا وإن كنَّا أشراراً نعطي أولادنا عطايا صالحة فكم بالحريّ الآب؟ (متى 11:7).

 

وتكونون لي بنين وبنات، يقول الربُّ القدير – لن يفصلك أيُّ أمرٍ عن الربِّ. وكابنٍ، أنت وارث، فقد منحك الربُّ جميع الامتيازات، ونتيجة لذلك، ستكون ناجحاً جداً في كلِّ شيءٍ. عليك أن تعلم أنَّك شريك في الطبيعة الإلهيَّة من خلال كونك ابن أو بنت للملك.

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. ر. سوارز