رسالة اليوم

12/03/2019 - سبب المصائب

-

-

 

"مِنْ أَجْلِ إِثْمِ مَكْسَبِهِ غَضِبْتُ وَضَرَبْتُهُ. اَسْتَتَرْتُ وَغَضِبْتُ، فَذَهَبَ عَاصِيًا فِي طَرِيقِ قَلْبِهِ." (إشعياء 17:57)

 

 

الطمع هو خطيَّة لا يجب أن تقترفها أبداً. والشّخص الجشِع هو الذي يعصى وصايا الربِّ لأنَّه لا يعتمد على الإعلانات الإلهيَّة، وبالتَّالي، يريد أكثر مما ناله. لا أحد يحتاج المزيد مما قد وفَّره الله له، لكنَّ روح الضَّلال يعمل بشدَّة ليقود الناس خارج الملكوت السماويّ.

 

 

وهذا ما حصل مع شعب إسرائيل: لقد انساقوا وراء المكسب، الأمر الذي جعل الربُّ غاضباً منهم. إضافة لذلك، لقد تمَّ إبعادهم عن محضر القدير بسبب هذا الإثم. وسيحدث كذلك لنا إن رغبنا أكثر مما قد وهب الله لنا. يبدأ الشخص الذي لا يكتفي بما يمنحه إياه الآب باشتهاء الأمور التي يرغبها قلبه النجس، ونتيجة لذلك سيتمّ استبعاده من الحماية الإلهيَّة.

 

 

لا تقم بإغضاب الربِّ. وإذا حصل هذا، لن يقوم بحمايتك فيما بعد، وستكون عرضةً لهجمات الشرّير. يخدع العديدون أنفسهم لأنَّهم يرتادون الكنيسة ويرنِّمون ترانيم التَّسبيح ويسمعون المواعظ ويقدِّمون العشور والتقدمات، لكن بسبب جشعهم ينتهي بهم الأمر بنوال العقاب من قبل الذي يجب أن يحميهم.

 

 

يا للسخريَّة! الشخص الذي يجب أن يحمي شعب إسرائيل يعلن أنه قام بضربهم. في سياق آخر، لقد سمح القدير للناس أن يُضربوا لأنَّ له كل السلطان، وهو من يتحمَّل المسؤولية الكاملة عن البلاء الذي أصاب المتمرِّدين. لقد انسحق قلب الله لمصير شعب إسرائيل! ويحزن أيضاً عندما يسمح أن يصيبك شيء رديء. لذلك، اللوم فقط للذين ينساقون وراء الجشع.

 

 

إنَّ الربَّ لا يسعى إلى الأبد مع الذين يصمِّمون على امتلاك ما لم يُوهَب لهم. إذا كنت مصمِّماً على اتّباع طرقك الشريرة سيقود هذا إلى تغيِّب الربِّ عنك. ستستنجد حينها بالمعونة الإلهيَّة لكنَّك لن تقدر أن تجد الشخص الذي وعدك بإنقاذ حياتك. يرتكب الشخص الذي يمارس الإثم خطأ فادحاً، فالله يكون فقط مع الذي يخدمه بأمانة.

 

 

إنَّ القدير هو الشخص الذي لا يجب أن تغضبه أبداً. لكن إن حصل هذا ستُعطي حساباً كبيراً نتيجة خطيتك. يراقب الربُّ حياتنا نهاراً وليلاً، لكنّ المعاناة تبدأ حين يحجب الربُّ وجهه عنَّا عندما نتمسَّك بجشعنا.

 

 

على الرغم من معاناتهم، يحبِّذ العديد من الأشخاص اتِّباع طرق قلوبهم. لذلك، ضع في اعتبارك أنَّ الذين يراعون الخطيَّة لن ينجحوا في أعمالهم أبداً، فالله يعين فقط الذين لا يحيدون عن وصاياه.

 

 

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

 

د. ر. رز سوارز