رسالة اليوم

10/03/2019 - افعل هذين الأمرين

-

-

"اِسْمَعُوا لِي يَا عَارِفِي الْبِرِّ، الشَّعْبَ الَّذِي شَرِيعَتِي فِي قَلْبِهِ: لاَ تَخَافُوا مِنْ تَعْيِيرِ النَّاسِ، وَمِنْ شَتَائِمِهِمْ لاَ تَرْتَاعُوا" (إشعياء 7:51)

 

 

الأمر الأول، ينبغي على المؤمن الجديد أن يسعى لمعرفة عدل الله، الذي بدونه سيفقد القوة على هدم أعمال العدوِّ في حياته. لذلك، إنَّ الوقت الأنسب للتخلُّص من شرٍّ ما هو عند بدئه. معرفة أنَّ الشرير قد سبق وتمت محاكمته وسحقه وأنَّه مجني عليه بالفشل ستجعلك تواجهه بسلطان مناسب وليس بخوفٍ.

 

 

انقش ناموس الربِّ في قلبك، فهذا الأمر يحصل من خلال قراءة الكتاب المقدس والكرازة بالكلمة. نحن نعلم أنَّ ما تفهمه في الكتاب المقدس هو إعلان من العليّ، لذلك يجب عليك حفظ المشيئة الإلهية في قلبك عند استعلانها. إنَّ الذي يملأ داخله بـ"الحقِّ" لا يمنح فرصة لبذار العدوِّ أن تنغرس، وبالتالي لن يستطيع الشيطان التأثير في حياتك أو قيادتها.

 

 

بواسطة معرفة برِّ الله ووجود ناموسه في قلبك أنت مدعوٌّ للاستماع إلى ما يقوله لك. إنَّ الآب لن يعلن شيئاً ما إن لم يكن في غاية الأهميَّة. فهو يعلم كلَّ ما يحدث معك، لذلك يعلم الله عندما يخطِّط العدوُّ شيئاً ضدَّ حياتك. ولهذا السبب، أصغِ للعليّ وتحرَّر من الأحزان.

 

 

عظيمٌّ هو تشويه الناس. على سبيل المثال، إنَّ الزاني بالنسبة للكثيرين هو الشّخص الذي يعرف كيف يستمتع بالحياة، ولكن العكس هو الصّحيح تماماً. فإنَّه سيشعر بالخزي والعار في يوم الدينونة. البعض يمارسون الشذوذ الجنسيّ والزنا ويظنون أنَّهم قادرون على فعل كلَّ ما يحلو لهم بجسدهم، لكن ليس هذا ما يعلِّم به الكتاب المقدَّس (غلاطية 19:5-21). أولئك الذين يشوِّهون أنفسهم سوف يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة لذلك. لا تخف من تهديدات الناس لأنَّ الربَّ سيكافئك.

 

 

إنَّ عدم القلق من تعييرات الضالِّين هو أمرٌ آخر حكيم ومفيد للقيام به. فعندما يتكلَّمون بالسوء عليك يكونون مستخدمين من قبل الشرير لتنفيذ خططه النجسة. ومع ذلك، فإنَّ الحقيقة هي أنَّ بالنسبة للمؤمنين كلُّ آلة صُورت ضدَّهم لا تنجح (إشعياء 17:54). ضع في اعتبارك أنَّك تملك القدرة على إبطال كل تهديد ضدَّ حياتك.

 

لقد وقع الأشرار في قبضة المخادع، فهم يفشلون عندما يحاولون فعل العدل لأنَّ أيديهم قد تنجست بأفعالهم. فقط الذين تغسَّلوا بدم حمل الله يستطيعون استخدام العدل الإلهيّ وممارسة حقوقهم. لذلك، لا يجب على أولاد الله أن يخجلوا بالمطالبة بامتيازاتهم.

 

 

إنَّ التغيير والولادة من كلمة الله والروح القدس هي المنفذ الوحيد، وعلى غرار ذلك لن تدخل ملكوت السماوات. لا تؤجِّل هذا الأمر إذا لم تكن مخلَّصاً حتى الآن وإلا سيكون قد فات الأوان. والآن، لا يهم أينما كنت، اطلب الحضور الإلهيّ وسلِّم جسدك وروحك للربِّ خشيةً من أن تهلك في الجحيم.

 

 

 

 

محبَّتي لكم، في المسيح

د. ر. ر. سوارز