رسالة اليوم

05/03/2019 - الشَّخص الذي تشهدُ له

-

-

 

اَلشَّاهِدُ اللَّئِيمُ يَسْتَهْزِئُ بِالْحَقِّ، وَفَمُ الأَشْرَارِ يَبْلَعُ الإِثْمَ. (أمثال28:19)

 

 

الكلُّ شاهدٌ: إمَّا لله أو للشَّيطان. أولئك الذين يتعلَّمون من الربِّ ينقلون كلمته، ويعيشون تحتَ حمايته ولهذا السَّبب هم دائماً محفوظون ويمكنهم التّغلب على كلِّ هجمات العدوِّ ضدَّ حياتِهم. الآن لا يرى شهودُ الشَّيطان أيَّ منفعةٍ في التَّضرع من أجل بركاتِ العليِّ. وليس فقط يحتقرون ما كُتبَ في الكتاب المقدَّس وما هو لهم لكنَّهم يحتقرون الثَّمن الذي اشتراهم أيضاً بكلفةٍ عاليةٍ.

 

 

قد يكون الذين يخدمون الشَّيطان إمَّا أناسًا متواضعين أو باحثين بارعين، لأنَّ خلفيتهم لا تمثِّل سماتَهم الرُّوحية، ولكن روح الخداع. في هذه الحالة يأتي دورُنا من أجلِ هذه النّفوس، لتبشيرهم بحكمةٍ إلهيّةٍ برسالةِ الإنجيل، وهذا أفضل ما يُمكننا القيام به.

 

إنَّ خطيةَ بليعال هي إبتلاعُ الإثم دائماً وهذا هو السّبب في أنَّ أرواحهم - تمتلكها قوى الظَّلام - لا يرون أيِّ حرجٍ في إهانةِ أجسادِهم، أو في أداءِ أعمالٍ مخالفة للطبيعة والتّورط في جميع الخطايا. وهكذا يشكّلون شخصياتهم تماشيًا مع تأثير الشِّرير، الشَّيطان، وحتى عندما يسعون لفعل الخير، ينتهي بهم المطافُ إلى الوقوع في فخاخهِ.

 

لا يُمكن إشباع تعطّش الذين يخدمون العدوَّ للشَّر بحسبِ مخططات الشَّيطان، ثمَّ يضعون ذلك موضع التّنفيذ لتدمير البشرية، ويرحِّب شهوده بقولِ وتكرار نكاتٍ بذيئةٍ حديثةٍ؛ للإشارةِ إلى أخطاءِ الآخرين ويدفعون البريء للسُّقوط. وبسببِ الرُّوح التي تُهيمن عليهم لا يُمكنهم فِعلُ الخير. هذه الحالة ستجعلهم يكابدون نارَ جهنَّم حيث المُعاناه الأبديَّة.

 

 

الآن كلّ الذين يشهدون ليسوع يعيشون حياتَهم ليفعلوا الحقّ. وهم دائماً مرتبطون بالسَّموات وكلما رأوا أيَّ عمل شرِّيرٍ يسبِّب الأذى لشخصٍ ما يتدخَّلون لمصلحة تلك النّفس. شهودُ يسوع مثلَ الملحِ بالنِّسبة للنّاسِ، معتبرين أنَّ العالم لن يضلَّ بسببِهم وبفعلِ ما يعظون به.

 

إنَّ خدَّام يسوع هم لذَّة الربّ ولديهم جوعٌ لعمل الخير، وهذا يثيرُ الإعجاب حتى في أولئك الذين يقاومون الإنجيل. ولهذا السَّبب بالتحديد يجاهدون بطريقة تسمح لهم، كلَّما اِحتاج الأمرُ، بالوصول إلى حدِّ إنكار متعتِهم الشَّخصية.

 

في اليوم العظيم، ستذهب ملائكة الله إلى زوايا الأرض الأربعة ليجمَعوا الجنس البشري إلى فرقتين. إحداها هم شهودُ يسوع وسوف يقفون إلى جانبِه الأيمن؛ وسيقفُ شهودُ العدوِّ إلى جانبِه الأيسر. سيقول إلى المجموعة الأولى: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. (متى 25: 34). وسيقول المسيحُ للمجموعة الأخرى: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ، (متى 25: 41). في أيِّ مجموعة ستكون؟

 

 

 

محبتي لكم في المسيح

د.سوارز