رسالة اليوم

02/03/2019 - الأشياء التي تجعل كلمة الله من دون تأثير

-

-

مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُورًا كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ». (مرقس13:7)

 

حسَنٌ أن نقول وبصوتٍ عالٍ إنه لا يوجد أحدٌ على وجه الأرض لا يعثرُ بالكلام. ومن الحكمةِ أيضًا أن نشيرَ إلى أنه لا يُمكن لأحدٍ أن يبني أساساً آخر أو جزءً منه، ولكن يجب علينا أن نكرزَ بإنجيلِ الحقّ الذي هو ربّنا ومخلِّصنا يسوع المسيح. عندما يعتقد أحدُهم أنَّ كلمة الله ليست كافية لخدمةِ الكنيسة فهذا يعني أنَّ ذلك الشَّخص قد دنَّسَهُ العدوّ.

 

اِعتادَ بعضُ المتديِّنين على إعطاءِ إجاباتٍ فارغة اِعتبروها الأنسبَ لهم عندما لم يجدوا تبريراً للقضايا التي يستفسرون عنها، لكن تبيَّن أنَّ هذا جنونٌ محضٌ. في الواقع، الربُّ وحده صادقٌ دائماً وكلُّ إنسانٍ كاذبٍ. توجد الإجابات التي نحتاجها لجميع المواقف في الكتاب المقدَّس فقط. خارج نطاقه لا يوجد سوى الفوضى والخداع. في كلمة الله نجدُ كلَّ الإجابات التي نحتاجها.

 

كما اِعتاد المتديِّنون في أيامِ يسوع على إعطاءِ شخصٍ ما شيئًا ما، فكانوا يعتبرون ذلك جيدًا للعملِ الإلهي، وبالتالي لم يكن عليه أن يعتني بوالديهِ. لكنَّ المسيح رفضَ ذلك بقوَّة. علينا جميعاً واجبَ الوفاء بكلِّ ما هو موجود في الكتاب المقدَّس ولا توجد وصيةٌ مستثناة بالنِّسبة لنا. أولئك الذين يعلِّمون عكسَ ذلك ينقادون بروحِ الخداع. هؤلاء الذين يقومون بإنهاء رحلةِ شخصٍ ما سيدفعون ثمناً باهظاً لقاء ذلك.

منع المتديِّنون، إذا جاز التّعبير، الخالقَ نفسَه من القيامِ بعملِ الصَّلاح عن طريق الشِّفاء في السَّبت لأنَّهم لم يفهموا أنَّ الذين يقدرون أن يعملوا حسناً ولا يعملوا فذاك خطيةٌ لهم (يعقوب 4: 17)، ولم يعطوا انتباهاً لهذا الخطأ أيضاً. حتى اليوم َيقولُ الذين لا يعرفون الله الحقيقيَّ الكثيرَ من الأكاذيبِ. وهم يعتبرون أنفسَهم سفراءً لله، لكنَّهم في الحقيقة يمثِّلون الشَّيطان.

 

 

كثيرون جعلوا الكلمة بلا تأثيرٍ اليومَ، تلك التي تشفي، تخلِّص وتأخذ النّاس إلى السَّماء، وذلك بسبب اِنتمائهم إلى طائفةٍ معيّنة لا تؤمن بهذه القوَّة. وهم لا يدركون حقيقة أنّهم لا يؤمنون بالربِّ على حدٍّ سواء. أولئك الذين يؤمنون بالله يضعون ثقتهم في كلمتهِ التي تبقى في أيامِنا معصومةً كما كانت في أيام إبراهيم وموسى وداود والرُّسل. وستبقى كذلك طول الابدية.

 

لماذا يُهاجم المؤمنون أولئك الذين يظهر عليهم أعراضُ الإدمان على المخدرات والسّكارى والفجّار والبغايا وغيرهم من ذوي المنشأ النَّفسي والذين ينتمون إلى مجالات علمية بشرية أخرى، لكنّهم يحققون نتائج أفضل بكثيرٍ إذا استخدموا قوّة الله. من المتوقع أن يستخدم المتخصِّصون في مجال الصّحة المعرفة البشرية، لكنّنا نمتلك قوة "العليِّ" لتحرير المظلومين. والخبر السَّار هو أنّ هذه القوَّة تعمل بالفعل.

 

لقد حذّرنا الربُّ يسوع أنه في يومٍ من الأيام، سنُسال جميعًا عمّا فعلناه بتلك العطايا الممنوحة لنا. والذين لم يتاجروا بوزناتهم -ولهذا السبب- لم يحصلوا على مواهب أخرى يجب أن يتحمَّلوا المسؤولية عن الخسارةِ والضَّرر الذي لحِقَ بملكوتِ الله. لذا كُنْ حذراً.

 

محبتي لكم في المسيح

د.سوارز