رسالة اليوم

28/02/2019 - مجموعة أصنام

-

-

إِذْ تَصْرُخِينَ فَلْيُنْقِذْكِ جُمُوعُكِ. وَلكِنِ الرِّيحُ تَحْمِلُهُمْ كُلَّهُمْ. تَأْخُذُهُمْ نَفَخَةٌ. أَمَّا الْمُتَوَكِّلُ عَلَيَّ فَيَمْلِكُ الأَرْضَ وَيَرِثُ جَبَلَ قُدْسِي». (إشعياء13:57)

 

 

أولئك الذين يعبدون الأصنام ويسألونهم عن فعلِ أمرٍ معيَّن، سيُصابون بالتأكيد بخيبةِ أملٍ عندما يكون لديهم مشكلة ويريدون حلَّها. وِفقاً لإشعياء، سيأتي اليومُ الذي سيبحثون فيه عن المُساعدة الإلهية، وسيطلبُ منهم الربُّ حينئذ أن يذهبوا إلى مجموعةِ الآلهة المزيّفة التي صَنعوها. عبادةُ الوثن أمرٌ يثير اِشمئزاز الله الشَّديد.

 

ليست الأصنامُ صوراً مصنوعة من الخشبِ أو الجصِّ دائماً أو أيِّ مادةٍ أخرى، ولكن يُمكن أن تكون أناساً اِستخدَمهم الربُّ من أجلك أيضاً. إنَّ الخطرَ هنا هو تحويلُ بعضِ الوعّاظ إلى مالكين مطلقين لكلِّ الإجابات التي يبحثُ عنها المرءُ. في الواقع أنَّ الخدام هم مجرَّد أدواتٍ لله القدير. يجب ألّا تعطي القادة الذين تحترمهم أيّ ثناءٍ على الإطلاق لقاءَ أيّ عملٍ قد فعلوه. قدِّم العبادة والشُّكر للربِّ فقط.

 

هؤلاء الأشخاص الذين يزيّنون أصنامَهم ويخدمونَهم، ستحملهم الرِّياحُ حيث تهبّ، في أيّ اِتجاهٍ وإلى أيِّ مكانٍ. وهذا يحدث لجميعِ الذين يبتعدون عن الله. اِحفظ عينيك مفتوحتين بسببِ وجود جيشٍ خبيرٍ من الشَّياطين، ليجذبَ النّاس إلى هذا النّوع من الخدمة الدِّينية. وهذا ليس شيئًا ساذجًا، بريئًا، وحسَنُ النِّية، لكنّه قدرةٌ من العدوِّ على خداع النَّاس.

 

لا تنجرف بعيداً بالغرور. إعطاءُ المجدِ لشخصٍ ما لقاءَ المساعدة التي حصلتَ عليها هو كلُّ ما يريده الشَّيطان. ليسوا قلّة الذين تركوا أنفسَهم ينجرفون بهذه الأفعالِ المخادعة. في بعضِ الأحيان، يرتفع الواعظ ويطلبُ تقدمة لعملِ الله. وبالنِّهاية يحصل على القليل جداً. ولكن إذا أعلن لشعبهِ أنه يعاني من مشقّاتٍ معينة، فبالتأكيد سيكون هناك أناسٌ مستعدين لمنحِه أكثر ممّا قدَّموه بالفعل للربِّ.

 

عبدة الأوثان يقايضون العليَّ بأيِّ عِلّة أو لأنّ واعظاً لم يُثبِت أنّه خادمٌ حقيقيٌّ لله. والآن، سينجح فقط الذين يثقون بالله فعلاً. اِنظر لئلّا تكون قد دفعتَ أحداً ما لعبادةِ أوثانك؛ ولكن إن فعلتَ ذلك عليك أن تطلب المغفرة من الله كي تتخلَّص من ذنبك الذي يُعتَبر نصراً للجحيم ضدَّ حياتك.

 

أمَّا الذين عرفوا الكلمة وقبلوا يسوعَ مخلِّصاً لحياتهم فقد صاروا سعداءً لأنَّهم آمنوا بإنتقالهم من الموتِ إلى الحياة ( يوحنا24:15)، وُلدوا ثانية وصاروا سكاناً سمائيين. وسوف يرثون جبل النّبوات المقدَّس وكلَّ الوعود التي صنعها الله المدوَّنة في الكتاب المقدَّس. لهؤلاء سوف تمتدُّ يدُ المعونة الإلهية دائماً.

 

لا ترتكب خطأ مبادلة "ربّ الكلمة" بالذي استخدمه اللهُ لتسليمها لك. فقط اسمح للناطقين بلسانِ العليِّ ليكونوا أدواته فقط.

 

 

محبتي لكم في المسيح

د.سوارز